بمناسبة الذكري السادسة ننشر حقائق مشاركة الإخوان وعناصرها لثورة يناير

في home-slider-left, تقارير وتحقيقات, مصر

منذ اللحظات الأولى لنشأة الجماعة، وهي مثار للجدل الواسع  فقد اتسمت الجماعة بالمراوغة والغموض في أهدافها وهيكلها المؤسسي، الذي لا يعلمه إلا عدد قليل من داخلها، وقد ترجمت هذه المراوغة في طبيعة التحالفات التي أقامتها منذ نشأتها حتى وصولها إلى سدة الحكم في مصر عبر ما يزيد على ثمانين عاماً من الزمان، فقد تحالفت مع الإنجليز تارة، ومع الملك تارة أخرى ومع السادات تارة ثالثة، وعقدت صفقة مع نظام الرئيس مبارك أحيانا ودخلت معه في صدام أحيانا أخرى .

حتى إذا ما وصلت إلى الحكم تعاملت بمنطق (الصفقة أو التصادم) فكان الإخفاق أشد وطأة ليس على الجماعة فقط ولكن على الدولة الوطنية المصرية، والتي هددت في أركانها الثابتة لأول مرة في تاريخها الحديث، وهو ما لم يحدث في عهد الاحتلال البريطاني والفرنسي لمصر، حيث انقسم المجتمع، للمرة الأولى في تاريخه، على الأساس الديني والمذهبي، وتم استغلال الدين للتنكيل بالمعارضة أو من يختلف معهم في الرأي، وقامت الجماعة بالتحالف مع الجماعات الأكثر تشدداً وعنفاً قبل وبعد تركها للسلطة للتنكيل بالمعارضة، فانتشر الإرهاب في عموم الدولة المصرية، ولم تجد الدولة بديلاً سوى وضع الجماعة على قوائم الحركات الإرهابية تحت ضغط شعبي كبير

الجماعة” لم تشارك في ثورة 25 يناير إلا بعد خروج الشباب بالملايين

تشير كل القرائن والبراهين إلى أن جماعة الإخوان لم تشارك في ثورة 25 يناير، إلا بعد أن أيقنت تماماً أن الشباب الذي خرج بالملايين في عموم ميادين مصر لن يعود، إلا بعدما تتحقق مطالبه المشروعة، والتي عبر عنها في شعار رئيسي هو: “عيش . . حرية . . عدالة اجتماعية”، ولم يكن هدف الشباب آنذاك “رحيل أو إسقاط النظام”، ولكن تمثل هدفه في تحقيق بعض المطالب الاجتماعية العادلة، ورفع القمع والممارسات التي كانت تقوم بها وزارة الداخلية .

وفي الساعات الأولى للثورة أكدت قيادات الجماعة للنظام القائم آنذاك بأنها لن تشارك مع الشباب في يوم الخامس والعشرين من يناير، وهو بالفعل ما حدث طبقاً للشهادات الحية، ليس فقط لبعض قيادات الأمن، ولكن أيضاً لشباب الجماعة الذي انشق عن قياداته وشارك في الثورة، هذا من ناحية .

ومن ناحية ثانية، أكد ذلك البيان الذي أصدرته في 19 يناير 2011 وطالبت فيه نظام مبارك بالإصلاح والتغيير، والتحرك نحو تحمل المسؤولية والأخذ بزمام المبادرة لبدء مسيرة إصلاح جاد، لأن كفة الاستقرار لن تدوم طويلاً.

ومن ناحية ثالثة، تجلى موقف جماعة الإخوان المسلمين من ثورة 25 يناير في اجتماع مكتب الإرشاد يوم 28 يناير، والذي دعت فيه الجماعة إلى المشاركة الفاعلة في تظاهرات يوم “جمعة الغضب” . ومن ناحية رابعة، يتضح أكثر بأن الإخوان كانت لديهم نية لبيع الثوار والثورة بدليل دخولهم في حوار مباشر مع اللواء عمر سليمان  نائب الرئيس آنذاك، والدخول في مفاوضات مباشرة مع المجلس العسكري، ومطالبتهم بسرعة إنجاز التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية والرئاسية لكي تأتي في مصلحتهم، ويجنوا ثمار الثورة بمفردهم . ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ويتخلص الشعب المصري من خلال موجة ثانية للثورة من جماعة الإخوان، وهو ما لم يستطع نظام مبارك فعله في أكثر من 30 عاماً .

المواضيع المرتبطة

وزارة الاقتصاد تمنح الرخصة الثانية للإدارة الجماعية للموسيقي لشركة “ميوزيك نيشن”

أعلنت وزارة الاقتصاد عن منح رخصة الإدارة الجماعية الثانية للموسيقى لشركة “ميوزيك نيشن” Music Nation، بهدف ممارسة نشاط تنظيم

Read More...

المفتي الجمهورية : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار

Read More...

تفاصيل مثيرة في نهاية حياة أحمد الدجوي بالرصاص

تطورات مثيرة كشفها محامي الدكتورة نوال الدجوي الذي أكد أن محكمة الشئون الأسرية رفضت طلب أحمد الدجوي لتعيين نفسه

Read More...

قائمة الموبايل