محمد أبو تريكة جانى أم مجنى عليه

محمد ابو تريكة
محمد ابو تريكة

لا حوار فى مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الأخبارية إلا حول خبر إدراج أسم  لاعب الأهلى السابق محمد ابو تركية فى قائمة الشخصيات الإرهابية ، الأغلبية متعاطفون مع اللاعب الذى أسعد المصريين بأهدافه الحاسمة بمباريات الأهلى والمنتخب، وهناك من يتهمه بأنه ضيع تاريخه بعد أن رضى أن يكون واجهة براقة لجماعة الإخوان الإرهابية .

هذا وكان قد صد حكم الخميس الماضى، من الدائرة السادسة بمحكمة جنايات شمال القاهرة، بإدراج جماعة الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية، وإدراج 1420 من أعضاء الجماعة والموالين لها، على قائمة الإرهابيين لمدة 3 سنوات وما يترتب على الحكم من آثار.

ويترتب على الحكم  بالنسبة لقوائم الإرهابيين، وضع الوارد أسمائهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة اللازم لتولى الوظائف والمناصب العامة أو النيابية بالإضافة إلى تجميد الأموال.

وتضمنت الأسماء المدرجة  لاعب الأهلى السابق محمد أبو تريكة وهو ما أثار موجة اعتراضات كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعى من المتعاطفين مع اللاعب .

هذا وتجاهل أبوتريكة الرد أو التعليق على القرار  في الوقت الذي يحلل فيه كأس الأمم الإفريقية 2017 على قناة بي إن سبورتس القطرية .

و كانت لجنة حصر أموال الإخوان قد أصدرت في أبريل من العام 2015، قراراً بالتحفظ على أموال أبو تريكة وشركته السياحية والتى تم تأسيسها عام 2012 فى عهد محمد مرسى، رأسمالها المعلن، اثنان ونصف مليون جنيه، ويشارك فيها أبوتريكة وعدد من قيادات جماعة الإخوان، وأن هذه الشركة تستخدم كواجهة لتمويل عناصر الجماعة وعملياتهم التخريبية وكذا أعضاء الألتراس المتورطين فى أعمال عنف مؤخرا ،وعزله من مجلس إدارة شركة تنفيذاً لحكم قضائي بالتحفظ على الشركة وذلك لكون شريكه ويدعى أنس محمد عمر القاضي، ضمن قيادات وعناصر الإخوان ومحبوس على ذمة قضايا إرهاب وعنف .

وكان رد اللاعب على القرار غامضا يهدف لكسب التعاطف وإثارة المشاعر، فاللاعب المحبوب غرد على تويتر قائلا، «إننا نأتى بالأموال لنضعها فى أيدينا لا فى قلوبنا، تحفظ على الأموال لكنى لن أغادر البلد».

اللاعب المعروف بخلقه ودماثته، كان عليه أن يوضح للناس تفاصيل التحفظ على الشركة السياحية التى يشارك فيها قيادات إخوانية، وطبيعة علاقته بروابط الألتراس وما يثار حول تورطها فى أحداث عنف مؤخرا، بدلا من تصوير الأمر على أنه تحفظ على كامل أمواله وأنها محاولة لدفعه لمغادرة البلاد.

ومنذ أيام قليلة قضت محكمة القضاء الإداري، بقبول “الاستشكال” المقدم من لاعب الأهلي والمنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة، وتأييد الحكم الصادر ببطلان التحفظ على أمواله.

حيث أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن أوراق الدعوى خلت مما يفيد “إدراج اسم أبو تريكة ضمن قائمة الإرهابيين” التي ينص عليها قانون الكيانات الإرهابية، وهو الأمر الذي تختص به الدائرة الجنائية المختصة دون غيرها، مشيرة إلى أن “قرار التحفظ على أموال اللاعب ينطوي على اعتداء على ملكيته الخاصة والانتقاص من حقوقه الدستورية والقانونية”

وأضافت المحكمة أن “قرار التحفظ مشوب بعدم المشروعية ويشكل عدواناً على حق الملكية مؤكدة أن قرارات التحفظ على الأموال ما هي إلا قرارات تحفظية مؤقتة لحين صدور أحكام قضائية ضد المتهمين في قضايا جنائية تستوجب الرد أو المصادرة”.

وبعد صدور الحكم الخاص بإلغاء التحفظ على أموال أبو تريكة كان تعليق اللاعب أنه كان واثقا من براءته منذ اللحظة الأولى، ولم يفقد تلك الثقة .

 وانطلقت موجه من الفرحة على مواقع التواصل الاجتماعى مهنئتاً اللاعب بصدور الحكم بإلغاء التحفظ على أمواله .

هذه الفرحة التى لم تدم طويلاً بصدور قرار بإدراج أسم أبو تريكة فى قائمة الشخصيات الإرهابية  حيث انطلق هاشتاج #ابوتريكة_خط_أحمر من مؤيديه والمتعاطفين معه

بينما على الجانب الأخر رفض الكثيرين هذا الهاشتاج  معلقين أنه لا أحد فوق الوطن وأن مصر هى الوحيدة التى يطلق عليها أنها خط أحمر  وأن من أخطأ لابد أن يعاقب وأن من يرى نفسه مظلوما فعليه اللجوء إلى القضاء الذى كان قدر أصدر منذ أيام قليلة حكم بإلغاء قرار التحفظ على أموال اللاعب .

 وفى النهاية يا “أبوتريكة”، نعم لك رصيد من المحبة فى قلوب المصريين، لكن هذه المحبة لا يجب أن تدفعك لأن تتبنى منهج الإخوان المراوغ فى التصريحات وإثارة المشاعر، بل يجب أن تحرص على كشف ما لديك من معلومات أولا بأول للرأى العام، وأن تجيب عن سؤال: هل تشارك عناصر إخوانية فى شركتك السياحية ؟ وهل تتحمل المسؤولية عنها أم لا؟

Exit mobile version