قال طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق إن التحالفات الإخوانية مع الدول لا تتم بدون رعاية أمريكية أو بريطانية، مؤكدًا أنه بدون هذا الغطاء تنتهي الجماعة.
وأضاف “أبو السعد”، أن التحالف التركي الإخواني القطري من النوع الدولي الكبير الضامن فيه أمريكا وبريطانيا لهذا لن تسمح امريكا او بريطانيا بمطاردة الإخوان او انهيارهم لكن في ظل تراجع الحكومة الأمريكية الرسمية عن دعم الإخوان وميل تركيا أن تقلل من الدعم الممنوح للإخوان ، فسيكون متوقعًا تحول الجماعة من العلني للسري.
وأوضح أبو السعد أن عدد المشمولين بالرعاية يقل نظرًا للظروف السياسية التي تمر بها السياسة الدولية مضيفًا أن الإخوان سيغادرون تركيا إلى لندن وماليزيا لكن بنشاط أقل مقابل العيش مضيفًا ان التصالح الروسي الأمريكي وهذه التغيرات في السياسة العالمية ستؤثر بقوة على التنظيم كما سبق ورحلت قطر العديد من عناصر الإخوان.
وتوقع أبوالسعد أن تكون وجهة الإخوان في المستقبل ألمانيا القريبة من تركيا والتي تنتشر بها الجماعات الإسلامية وبها بعض العناصر البارزة من التنظيم.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن أجهزة الأمن التركي بدأت فعليا في إعداد قوائم بأسماء عناصر الإخوان المتواجدين على الأراضي التركية تمهيدا لاختيار عدد منهم لاسيما أكثر العناصر التي تقوم بالتحريض على الإرهاب عبر القنوات التركية لترحيلهم خارج البلاد بهدف تعزيز علاقتها مع روسيا والإدارة الأمريكية الجديدة.
وقالت المصادر إن السلطات التركية بحثت إمكانية فرض قيود على حركة أموال عناصر الإخوان بأراضيها في ظل التحسب من التعرض لعقوبات أمريكية ارتباطا بالاتجاه الجديد للإدارة المركزية في هذا الشأن.