أعلن وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، وجود توافق عربي واضح حول مشروع قرار خاص بالأزمة السودانية.
وأوضح القرار الذي تم تبنيه خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، تضمّن إدانة صريحة للهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، مع التأكيد على التضامن الكامل مع السودان في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي يمر بها.
وأضاف عبدالعاطي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة القاهرة الإخبارية، أن مشروع القرار يعكس دعمًا عربيًا شاملاً للحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية، مع التزام جماعي بعدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
مسار اعتمادي متدرج نحو قمة القادة العرب
وأضاف الوزير أن القرارات التي تم التوافق عليها تمر بمسار مؤسسي يبدأ على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، قبل أن تُعرض على وزراء الخارجية لاعتمادها. وفي حال الاتفاق، تُرفع إلى القمة لاعتمادها على مستوى القادة، وهو ما يُتوقع حدوثه دون عقبات، نظرًا للإجماع الوزاري الذي حظيت به تلك القرارات.
دعم عربي صريح لموقف مصر بشأن سد النهضة
وفي ما يتعلق بقضية سد النهضة، أقرّ وزراء الخارجية العرب مشروع قرار يؤكد على التضامن الكامل مع مصر ويدعم حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل. القرار، الذي تم تمريره بإجماع الآراء، يعكس الموقف العربي الموحد في الدفاع عن حقوق مصر المائية، ويدعو إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويمنع التصعيد الإقليمي.
رسالة عربية موحدة للمجتمع الدولي
القرارات الصادرة تمثل رسالة قوية من الدول العربية إلى المجتمع الدولي بشأن القضايا الإقليمية الساخنة، وعلى رأسها الأزمة السودانية وسد النهضة. وهي تعبّر عن إدراك عربي جماعي بضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي، وتعزيز الاستقرار في منطقة وادي النيل، عبر تبني مواقف موحدة وقانونية تحظى بدعم سياسي واسع.