لقد أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الانتقادات، بعد أن نشر على منصته “تروث سوشيال” صورة معدلة رقمياً بتقنية الذكاء الاصطناعي ظهر فيها مرتدياً الرداء البابوي الأبيض ويشير بسبابته نحو السماء، وذلك بعد أن كان قد صرّح مازحاً في وقت سابق بأنه يرغب في أن يكون البابا القادم.
وجاءت هذه المزحة في وقت حساس بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، إذ يستعد الكرادلة لعقد مجمع مغلق لانتخاب خليفة للبابا الراحل فرنسيس.
ردّ المؤتمر الكاثوليكي في ولاية نيويورك، وهو الجهة التي تمثل الأساقفة في تعاملهم مع السلطات الحكومية، بغضب على هذه الصورة قائلاً في منشور عبر منصة “إكس”: “لا يوجد شيء ذكي أو طريف في هذه الصورة، سيدي الرئيس”.
وأوضح البيان: “لقد دفنّا للتو البابا فرنسيس الحبيب، والكرادلة على وشك الدخول في مجمع رسمي لانتخاب خليفة جديد للقديس بطرس. لا تسخروا منا”. وأشار البعض إلى أن المزحة بدت غير لائقة في ظل الحداد الرسمي الذي تعيشه الكنيسة الكاثوليكية.
يُذكر أن نحو 20% من الأمريكيين يعتنقون الكاثوليكية، وتشير استطلاعات رأي أجريت في نوفمبر الماضي إلى أن ما يقرب من 60% منهم صوتوا لصالح ترامب.
يًا، لم تكن علاقته مع المؤسسة الكنسية خالية من التوتر، إذ سبق أن وجه له البابا فرنسيس انتقادات حادة عام 2016، عندما وصف سياساته المتعلقة ببناء الجدران، في إشارة إلى مشروعه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، بأنها “لا تعكس تعاليم المسيحية”.
وكان ترامب قد حضر الأسبوع الماضي جنازة البابا فرنسيس، في أول رحلة له خارج الولايات المتحدة منذ عودته إلى الحكم. وتأتي تصريحاته الأخيرة المثيرة للسخرية وسط حالة من الترقب الكنسي، حيث أعلن الفاتيكان أن مجمع الكرادلة لانتخاب البابا الجديد سيبدأ في السابع من مايو.
