لم يكن افتعال الأزمات شئ غريب على إخوان تونس، فكلما جدّت حادثة دوّت أبواقهم تصدح بالمغالطات والأكاذيب وتنشر الشائعات
فوضى على وقع محاكمة
فحادثة انهيار جدار في معهد ثانوي بـ”المزونة” التابعة لمحافظة سيدي بوزيد (وسط)، والتي أودت بحياة ثلاثة طلاب، تحولت بسرعة إلى منصة دعائية تستغلها حركة “النهضة” لإشعال فتيل الفوضى.
والواضح في الأمر، أن الحادثة تزامنت مع جلسة حاسمة في قضية “التآمر على أمن تونس”، لمحاكمة متهمين من قيادات الإخوان وحلفائهم،
وأوضح مراقبون إنه حين تتزامن الأحداث مع محاكماتهم، يصبح لمؤامراتهم مخططات مختلفة ومضبوطة على مقياس الزمن الفيزيائي فيحاولون رفع منسوب مغالطاتهم لتأليب الرأي العام.
ومع بداية الحادثة يوم الإثنين الماضي، يسعى إخوان تونس في الخفاء إلى التحريض على التظاهر بالمدينة ليلا، في محاولة لتعبيد الطريق نحو دس عناصرهم وبث الفوضى.
إضافة إلى ذلك، تنامت في تونس خلال الأسبوع الجاري ظاهرة الأخبار الزائفة والشائعات حيث لا يتوقف “الذباب الإلكتروني” التابع للإخوان عن نفث سمومه باستخدام المغالطات والأكاذيب.
وأوضح بيان أصدرته الخميس، أكدت الإدارة العامة للأمن التونسي أن “عددا من الصفحات والمواقع بشبكات التواصل الاجتماعي تداولت أخبارا مفادها إقدام شخص على حرق نفسه بسبب سوء معاملته وتعرضه لمضايقات من قبل عناصر أمن في سيدي بوزيد، وهي أخبار زائفة”.
وأضاف البيان “صدرت هذه الأخبار الزائفة عن شخص اعترف بتعمده نشر هذه الإدعاءات بحسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة منه لتأجيج الأوضاع وتأليب الرأي العام ضد المؤسسة الأمنية”.
وأشار أنه “باستشارة النيابة العامة، أذنت بمباشرة الأبحاث العدلية مع مروّج الإشاعة والاحتفاظ به من أجل استعمال شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وإعداد أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة بهدف الاعتداء على حقوق الغير والإضرار بالأمن العام”، مشيرا إلى أن “الأبحاث متواصلة”.