وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مرافقته للرئيس عبدالفتاح السيسي، في جولة بمنطقة خان الخليلي بمدينة القاهرة، أمس الأحد، سؤال عن طبيعة المنطقة وتاريخها، قائلا: “إنت هنا؟، ليرد الرئيس السيسي: “أنا اتولدت وعشت هنا.. وحضرت اليهود والإنجليز والأرمن في المنطقة هنا”.
وأعرب أحد المواطنين عن سعادته برؤية الرئيس السيسي، خلال جولته بصحبة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة خان الخليلي بالقاهرة قائلا: “بنحبك يا ريس”.
ويعد خان الخليلي أحد أحياء القاهرة القديمة، الذي يتمتع بجذب سياحي كبير، ويتميز بانتشار البازارات السياحية في جميع أركانه، كما أنه مصدر إلهام للعديد من الكتاب والأدباء المصريين أبرزهم صاحب نوبل الكاتب الراحل نجيب محفوظ.
كما يعتبر خان الخليلي واحدا من أقدم وأعرق الأسواق (عمره يزيد عن 600 عام) في أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، أسسه الأمير جركس الخليلي أحد الأمراء المماليك، وما زال محتفظًا بمعماره القديم الذي تفوح منه رائحة التاريخ، كما تشتهر المنطقة بالمقاهي، خاصة مقهى الفيشاوي الشهير. كما تناول الرئيس السيسي وإيمانويل ماكرون العشاء في مطعم شهير يحمل اسم نجيب محفوظ.

ويحمل الفرنسيون شغفا عميقا بزيارة مصر، وفي حي الجمالية العتيق، وتحديدا في درة الجمالية، خان الخليلي، جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زائرا، برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أحب مصر، وتشرب عشقها من نبض روحها.
الرئيسان السيسي وماكرون وسط المصريين
وكان الرئيسان السيسي وماكرون يسيران جنبا إلى جنب وسط المصريين الجدعان، لكن الحضارة كانت هي من تخطو، ولقاء بين زعيمين عند مفترق التاريخ.
وقد نشر الرئيس الفرنسي ماكرون على حسابه بموقع إكس مقطع فيديو يظهر لقطات من زيارته للسوق بصحبة الرئيس السيسي، وعلق بقوله: “شكراً لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على هذا الاستقبال الحار. هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة التي تليق بخان الخليلي.. تحية نابضة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا”.
كلمات ماكرون لم تكن مجاملة، بل اعتراف بحضارة خطت أول حروفها على ضفاف النيل، ونسجت معاني التحضر منذ فجر التاريخ، وتداول رواد مواقع التواصل مقطع الفيديو، مشيدين بجولة الرئيسين بأمان حقيقي في منطقة من أكثر مناطق القاهرة ازدحاما.
وتشهد العلاقات المصرية الفرنسية زخما كبيرا، يستند على أسس تاريخية وحضارية وحرص على تطويرها والارتقاء بها على جميع الأصعدة.
المشاورات المستمرة بين القيادتين السياسيتين تمثل ركيزة أساسية في بناء التفاهمات السياسية في مختلف الملفات والقضايا، وتحرص القاهرة وباريس على التشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، التي يأتي على رأسها الملف الفلسطيني خاصة بعد التحديات التي يواجهها الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.