صعد الدولار مقابل الجنيه في تعاملات اليوم الأحد بأكثر من 60 قرشا دفعة واحدة، ليتخطى الدولار نطاق 51 جنيها، والذي لم يشهده منذ منتصف ديسمبر الماضي.
وزاد الدولار في بنك مصر حالياً إلى 51.24 جنيه للبيع و51.14 جنيه للشراء، وهو نفس المستوي الذي يتحرك عنده في تعاملات البنك الأهلي المصري.
وقد يسجل الدولار أعلى سعر مقابل الجنيه خلال فترة منتصف التعاملات في بنك أبوظبي الأول ومصرف أبوظبي الإسلامي عند 51.25 جنيه للشراء و51.35 جنيه للبيع، بينما تراوح سعر الدولار في بنك كريدي أجريكول بين 51.23 جنيه للشراء و51.33 جنيه للبيع.
ويصل سعر الدولار في بنك تنمية الصادرات في الوقت الحالي عند 51.20 جنيه للشراء و51.30 جنيه للبيع، وفي البنك التجاري الدولي إلى 51.18 جنيه للشراء و51.28 جنيه للبيع.
لماذا ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه؟
وقد اعتبر الخبير المصرفي، محمد عبد العال، الارتفاع في سعر الدولار مقابل الجنيه كنتيجة لتوترات جيوسياسية عسكرية عالمية مع توترات جيوسياسية مالية عالمية، والتي يري أن تكاتفهما معاً يؤدي إلى حدوث أزمة مالية عالمية.
وتحدث عبد العال في تصريحات لـ«الأسبوع»، إن “أحد أكبر الأسباب التي مهدت لحدوث ارتفاع كبير في سعر الدولار جاء مع تخارج استثمارات الأجانب الغير مباشرة من «أذون الخزانة» بفعل حالة عدم اليقين التي تجتاح العالم في الوقت الحالي، والتي ولدتها الرسوم الجمركية لترامب خصوصاً وأن صادرات مصر إلى الولايات المتحدة ستواجه ضريبة بنسبة 10%”.

وأوضح الخبير المصرفي، أن الأموال الساخنة أو الاستثمارات الغير مباشرة في أذون الخزانة المصرية تتخارج للبحث عن ملاذ آمن والعودة إلى أصول آمنة.
وأضا أف ن تحرك الدولار صعوداً وهبوطاً مقابل الجنيه في مدي بين 50 و100 قرش، يعكس المرونة وحقيقة إدارة سعر الصرف وفقاً لظروف العرض والطلب محلياً.
واستبعد عبد العال أن تكون أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع الدولار حالياً راجعه إلى الطلب على الدولار لتدبير العمليات الاستيرادية، مشيراً إلى أن البنوك في مصر وضعت في حسبانها تمويل الاعتمادات المستندية ومستندات التحصيل سواء أجله أو حاضرة خلال وقت سابق.
استثمارات الأجانب في أذون الخزانة
أوضحت بيانات صادرة من وزارة المالية في وقت سابق، أن استثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة المصرية تخطت 41 مليار دولار أمريكي بنهاية شهر ديسمبر الماضي.