لقد تحولت زيارة رسمية لافتتاح قسم الحضانات بمستشفى كفر الزيات العام إلى حديث الساعة، بعدما تعطّل المصعد الذي كان يقلّ محافظ الغربية، اللواء أشرف الجندي، وعددًا من قيادات حزب مستقبل وطن.
الحادث الذي وقع أثناء جولة رسمية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انهالت التعليقات والتكهنات حول أسبابه وتداعياته.
وتوقف المصعد فجأة بالطابق الأول، محتجزًا داخله اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وعددًا من الشخصيات البارزة، دام العطل لعدة دقائق، وسط محاولات لفتح الأبواب، حتى تمكن الفريق الفني من التعامل مع الأمر، لتعود الجولة إلى مسارها الطبيعي، دون أن يُسجَّل أي إصابات.
وبعد وقت قصير، خرج المحاسب محمد عريبي، أمين حزب مستقبل وطن بالغربية، ليؤكد أن العطل نجم عن خلل في الفرامل بالطابق الأول، ولم تكن هناك أي أضرار أو إصابات”.
هذا التصريح جاء ليخفف من وطأة الجدل المتصاعد، لكنه لم يمنع رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تداول الحدث بشكل واسع، وإبداء تعليقات ساخرة وأخرى متسائلة حول إجراءات السلامة في المنشآت العامة.
ما وراء الكواليس.. الأسباب الحقيقية للحادث
كشفت مصادر مطلعة داخل محافظة الغربية، فإن تعطل المصعد لم يكن سقوطًا حرًا كما أشيع، بل كان نتيجة نزول غير متوازن بسبب الحمولة الزائدة، مما أدى إلى توقفه على عمق 20 سم في الطابق الأول، وهو ما تسبب في إغلاق بابه لعدة دقائق، قبل أن يتم التعامل معه وإعادة تشغيله.
ورغم الموقف الطارئ، لم يسمح اللواء أشرف الجندي بأن يؤثر الحادث على جدول أعماله، فبعد خروجه من المصعد، توجه مباشرة إلى احتفالية زفاف العرائس التي نظمها حزب مستقبل وطن في كفر الزيات، ليشارك في توزيع الأجهزة والهدايا على الفتيات المقبلات على الزواج.
مبادرات لدعم الأسر والفئات المستحقة
ولقد شهدت الاحتفالية، التي جاءت ضمن مبادرة “كتف في كتف”، حضورًا مكثفًا من قيادات حزب مستقبل وطن، وعلى رأسهم النائب حسام الخولي، نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ، والنائب محمد عريبي، أمين الحزب بالغربية، إلى جانب عدد من المسؤولين التنفيذيين والشخصيات العامة.
تضمنت الفعاليات توزيع 70 جهاز عرائس لمساعدة الفتيات، بالإضافة إلى تقديم 7 رحلات عمرة للفائزين، وتكريم 33 من حفظة القرآن الكريم، وسط أجواء من الفرحة والتفاعل الكبير بين الحاضرين، الذين أشادوا بالدور المجتمعي الذي يلعبه الحزب في دعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد اللواء أشرف الجندي أن مثل هذه المبادرات تعكس التعاون المثمر بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن “كتف في كتف” تعد نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم الأسر المحتاجة بطرق عملية وملموسة.
من جانبه، شدد النائب حسام الخولي على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات، قائلًا: “نحرص دائمًا على تقديم الدعم للأسر الأكثر احتياجًا، سواء من خلال تجهيز العرائس، أو تنظيم رحلات العمرة، أو تكريم حفظة القرآن الكريم، الذين يمثلون قدوة مشرفة للشباب المصري”.
ما بين الطوارئ والمبادرات
ورغم أن حادث المصعد قد لفت الأنظار وأثار تساؤلات حول إجراءات السلامة، إلا أن الرسالة الأبرز التي خرجت بها الفعالية كانت تتعلق بأهمية العمل المجتمعي ودور المؤسسات في دعم المواطنين، فبين لحظة طارئة وأخرى احتفالية، تجسدت معاني التكافل والتعاون، ليظل الحدث شاهدًا على التحديات والإنجازات التي تشهدها مثل هذه المبادرات.
