في تصريح أثار موجة من الانتقادات الواسعة، اعتبرت إيرينا تسوكرمان، محامية الأمن القومي الأمريكي وعضو مجلس إدارة مركز واشنطن الخارجي لحرب المعلومات، أن اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن نقل سكان غزة إلى مصر والأردن “مقترح كارثي” ويفتقر إلى أي جدوى عملية أو إمكانية للتنفيذ.
وصفت تسوكرمان تصريحات خاصة لموقع “مصر تايمز”، اقتراح ترامب بأنه “سخيف” وغير قابل للتحقيق، مؤكدة أن هذه الفكرة قد تكون مجرد وسيلة لجذب أنظار أنصاره وليس خطة حقيقية قابلة للتطبيق.
وأضافت أن هذا النوع من التصريحات يعكس نقص الخبرة أو الاستراتيجية الواضحة لدى مستشاري ترامب في السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن هؤلاء إما يفتقرون إلى الفهم الحقيقي للمنطقة أو ينقلون أفكارًا لإرضاء ترامب دون النظر إلى عواقبها.
موقف مصري حاسم
على الجانب الآخر، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه رفض مصر القاطع لأي محاولة للمساس بحقوق الفلسطينيين، سواء عبر الاستيطان أو تهجيرهم من أراضيهم. وشدد البيان على أن هذا الاقتراح يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة، كما ينذر بتوسيع دائرة الصراع.وأوضح البيان أن مصر تلتزم بثوابت التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مع دعمها المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في أرضه ووطنه، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأن تجاهل حلها يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
تناقض مع دعوات وقف إطلاق النار
انتقدت تسوكرمان أيضًا التناقض الصارخ بين دعوات ترامب لوقف إطلاق النار في المنطقة وبين مقترحه طويل الأجل بتهجير الفلسطينيين. وأكدت أن مثل هذه الأفكار لا تسهم في حل الأزمة، بل تزيدها تعقيدًا.
وفي السياق ذاته، انتقدت ضعف استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع حماس، ووصفت خطته بأنها تفتقر إلى رؤية واضحة لإنهاء الصراع في غزة.
تحذير من تداعيات خطيرة
في ختام البيان المصري، شددت القاهرة على أن أي محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم أو تهجيرهم ستقوّض فرص تحقيق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة.
وأكدت أن دعم القضية الفلسطينية يُعد ضرورة أساسية لضمان الاستقرار وإنهاء الصراعات الممتدة في الشرق الأوسط.
