قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الفكر السائد يتكلم بفكر المصالح والقطب الواحد، لافتا إلى أن التغيير في منطقتنا بدأ منذ السبعينيات حتى ما أطلق عليه الربيع العربي.
وأضاف مدبولي، في لقاء مع عدد من المفكرين والمثقفين اليوم، أن بناء الدولة القوية يجب أن يبدأ من الداخل في ظل الزيادة السكانية التي تلتهم عمليات التنمية، لافتا إلى أننا كنا نعاني من تداعيات كبيرة من عام ٦٧، وحتي الآن نعالج في هذه التحديات.
ولفت إلى أن تراكم التحديات والمشاكل أدى إلى تدخل الدولة في جميع المشاكل في وقت واحد، كما أننا نواجه تحديات خارجية تفرض علينا أعباء اقتصادية كبيرة.
وأكد مدبولي أن البنية التحتية في مصر كانت متهالكة جدا، وقمنا بالاعتماد على المواصلات العامة بدلا من الخاصة لذلك قمنا بخلق شبكة مواصلات كبيرة.
وأشار إلى أن الدولة تحرص على ضمان تقديم كل الخدمات الأساسية للمواطنين، لافتا إلى أننا نحتاج مئات المليارات لتوسع الرقعة السكانية وزيادة المعمور السكاني، موضحا أن نسبة الجزء المعمور في مصر أصبح 12%.
وأضاف: نحن ليس ضد التنمية ولكن ضد أي شئ يسلب حقوقنا، مشيرا إلى أن التحدي الأساسي هو حماية حصة مصر من مياه النيل وأي معطيات جديدة من شأنها تؤثر إلى حصتنا سيكون لنا رد آخر.
وأشار مدبولي إلى أن الدولة تعاملت مع صدمات خارجية هائلة أدت إلى زيادة الأسعار، لافتا إلى أن الحكومة في أزمة كورونا لم تزد أي أسعار وجاء ورائها الأزمة الروسية الأوكرانية وأدت إلى تزايد أسعار القمح، وقامت الحكومة أيضا بتحمل هذه الزيادات، لكننا لم نستطع الاستمرار في تحمل الأعباء المالية وقمنا بعمل توازن لخفض التخضم ونكرر جزءا بسيطا من تكلفة الخدمة للمواطنين.