انتشر مقطع فيديو للصحفي خالد الأشقر وهو يمارس عمله في نقل الأحداث في بلده بغزة ليجد نفسه هو الخبر.
الصحفي الفلسطيني خالد الأشقر
وسط حالة من الحزن وتصاعد وتيرة الأحداث في غزة، ذهب الصحفي خالد إلى مقر عمله وهو قصف جديد وضحايا جدد ولكنه لم يعلم أن عمله يشمل أهله.
ماذا حدث مع الصحفي خالد الأشقر؟
من أمام مستشفى ناصر الواقع غرب مدينة خان يونس بغزة، وقف خالد الأشقر صامدًا متماسكًا، مرتديًا سترته الزرقاء الداكنة التي تعلوها كلمة press – صحافة، حاملًا كاميرته، مغطيا رأسه بالخوذة الواقية، متأهبًا لحادث مأساوي، بعدما وردهم نبأ عاجل بضرب مقهى ومطعم داخل سوق النصيرات وسط المدينة.
ليتفاجئ بوجود أهله يجرون نحو المستشفى ففر نحوهم سريعًا، ليجد زوجته الهولندية بين شهداء الحادث الغاشم، ، تغيرت ملامحه، فقد توازنه، لم يتمالك نفسه ليجد الكاميرا تصوره هو وتصور الواقع الأليم الذي يعيشه.
حكاية الصحفي خالد الأشقر
قبل أيام جاءت زوجة الصحفي خالد الأشقر، رفقة 4 من أبنائهما إلى قطاع غزة، قادمة من هولندا بلد المنشأ لتجد الأوضاع سيئة للغاية، كما يصف زوجها، أماكن بالكامل تدمر، وساحات للإبادة الجماعية لا ينجو منها شيء.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي إحدى المناطق الهادئة بالنصيرات والتي خصصت للنازحين، مكثت الهولندية تختبئ من وابل الصواريخ الذي يستهدف القطاع، غير مدركة أن الاحتلال الغادر لا يفرق بين أماكن آمنة تأوي نازحين أو غيرها، ويرتكب جرائمه في حق العزل والمدنيين بهمجية ووحشية، لتطولها يد العدوان الملطخة بالدماء.
ووقف خالد الأشقر يصرخ موجهًا رسالة قاسية للعرب والعالم قائلًا: أنقذونا من جرائم الإبادة الجماعية، الاحتلال غاشم ولا يفرق بين أحد فقدت حب حياتي اليوم.. عائلات بالكامل لم يعد لها وجود، في ظل الصمت والتخاذل من العالم الغربي.