أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن إدراج حمزة بن لادن النجل المقرب لزعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، والمصري إبراهيم البنا، المكنى بـ”أبو أيمن المصري”، الذي يعرف بـ”مدير مخابرات القاعدة”، إلى القائمة الأمريكية السوداء لمكافحة الإرهاب.
كما رصدت الخارجية الأمريكية خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض علي البنا، وجاء ذلك بعد 24 ساعة تقريبًا من إلقاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما الخطاب الوداعي للقوات المسلحة الأمريكية، والذي أكد فيه نجاحه، خلال فترتي رئاسته، على تكبيد تنظيم “القاعدة” خسارة فادحة بقتل زعيمه أسامة بن لادن في 2011 على يد القوات الخاصة الأمريكية في باكستان وأن قتال تنظيم “داعش” يحتاج لمزيد من الوقت، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية.
ويعد الإعلان الأمريكي عن قائمة المطلوبين دوليًا هو الأول في 2017، حيث يثير تساؤلات عدة منها غياب قيادات تنظيم “داعش” عنه، وذكر حمزة بن لادن وإبراهيم البنا.
نرصد لكم مجموعة من المعلومات عن إبراهيم البنا وحمزة بن لادن، الذي رصدت أمريكا خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنهما …
- -سبق أن أدرجت أمريكا إبراهيم البنا في لائحتها السوداء للإرهاب عام 2014، بعد سنوات من الاعتقاد أنه قتل في غارة نفذتها طائرة بدون طيار في اليمن خلال 2011.
- -إبراهيم البنا هو مصري ولد في 1965، وحصل على ليسانس شريعة وقانون من جامعة الأزهر، وتقيم أسرته في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ولديه أربعة أشقاء ذكور.
- -سافر إلى اليمن عام 1993، للعمل مدرسا، ولم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين، وكانت علاقته بأسرته سيئة للغاية.
- -وعرف عنه انضمامه إلى الجماعات السلفية في مصر قبل سفره.
- -كان البنا مطلوبًا في عدة قضايا في اليمن، منها القيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد المصالح الوطنية والأجنبية، وفي أغسطس 2010، اعتقلته أجهزة الأمن اليمنية وقامت بالتحقيق معه، وهو التحقيق الذي كشف معلومات خطيرة حينها عن تنظيم القاعدة لكنه هرب من سجنه في هجوم كبير استهدف سجنه.
- -وفقًا للتحقيقات مع البنا، قال إنه لجأ إلى اليمن في عام 1993، هربًا من ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيم الجهاد وطلائع الفتح الذي تم تأسيسه عام 1992، بعد أن بدأ التنظيم في تنفيذ هجمات انتقامية ضد النظام المصري، أشدها كان تنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي، حيث قال البنا: «قمنا بتحرير أوراق مزورة واستخدمناها في دخول الأراضي اليمنية، وأقمنا في صنعاء في منطقة بير عبيد».
-يلقب البنا بمدير مخابرات “القاعدة” لدوره الهام في التنظيم حيث شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لما يسمى بتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، وكذلك امتد تأثيره لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، فهو مدرب أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم القاعدة في العراق.
- – كان يقول عليه بن لادن أنه «أسطورة» في إعداد الأوراق المزورة لأعضاء «القاعدة» دون أن تنكشف.
– ومن ضمن تصريحات البنا خلال التحقيق معه في اليمن إن معدل المنضمين لـ«القاعدة» كان 150 عنصرًا شهريًا، من بلاد عربية وإسلامية وأفريقية عدة.
- -حمزة بن لادن الابن المقرب لزعيم “القاعدة” الراحل، حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه صار “إرهابيا دوليا”، حيث أعلنت “القاعدة”، في أغسطس 2015، أنه انتمى الى التنظيم وهدد بنفسه الولايات المتحدة ومواطنيها في رسالة صوتية.
- -شن حمزة هجمات على “مصالح فرنسية واسرائيلية في واشنطن وباريس وتل أبيب”، وحض في 2016 “قبائل في السعودية على التوحد مع القاعدة في اليمن لشن حرب على السعودية”.
- -يشار إلى نجل بن لادن على أنه خليفة محتمل لأيمن الظواهري، الذي قيل عنه أنه يفتقد للكاريزما ويعتبر زعيما ضعيفا للتنظيم، والذي لم يتمكن من احتواء خلافات بين فرعيه في سوريا والعراق (داعش وجبهة النصرة)، فتوسع تنظيم “داعش” إلى سوريا أيضا بعد أن انشق عن تنظيم “القاعدة” وأعلن “الخلافة” بشكل منفرد.
-يؤكد خبراء أن “حمزة بن لادن هو ولي العهد” وهو الذي سيخلف أبيه في زعامة التنظيم رغم سنه الصغيرة، خصوصًا بعدما نجا من القتل.
