قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن السرطان تحدي عالمي يؤثر على حياة الملايين كل عام، ورغم تحقيق تقدم كبير في برامج مكافحته، إلا أن النظم الصحية مازال أمامها عمل كثير يجب تأديته لضمان تحقيق المستهدف من هذه البرامج، وجعلها أكثر استدامة.
وأضاف الوزير، خلال كلمته في جلسة نقاشية بعنوان تقديم الخدمات الصحية لجميع مرضى الأورام، التي عقدت على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية، في مدينة جنيف السويسرية، أن الوصول إلى استدامة برامج مكافحة السرطان، يقتضي إعطاء الأولوية للوقاية والكشف المبكر، مثل مبادرات الفحص الدوري، للكشف عن السرطان في مراحل مبكرة، بما يزيد فرص علاجه بسهولة أكبر وبتكلفة أقل للإدارة، بما ينعكس على زيادة فرص الشفاء وتحسين جودة الحياة للمرضى، إلى جانب الاستثمارات في حملات التثقيف الصحي لرفع الوعي حول عوامل الخطر.
وأشار إلى أهمية تشجيع الأفراد على اعتماد سلوكيات صحية للحد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لا سيما أن النمط الغذائي السليم والحياة الصحية، يلعبان دورًا مهمًا في الوقاية من السرطان، فإن توفير برامج النمط الحياتي الصحي يمكن أن يكون فعالًا بشكل كبير في الحد من معدلات الإصابة بالسرطان.
في هذا الصدد، قال وزير الصحة والسكان، إن مصر نجحت في بناء نموذج من ثلاثة محاور تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة، وكان محوره الأول تشجيع الوقاية والكشف المبكر، حيث تم توفير الفحوصات المبكرة والبرامج التوعوية والتثقيفية للمواطنين، فيما تمثل المحور الثاني في توفير العلاج والرعاية الكاملة للمرضى، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحي والأدوية المجانية، ولم يتم إغفال الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم، وارتكز المحور الثالث ارتكز على توفير خدمات الاستشارات النفسية والاجتماعية.
وأوضح أن هذا النموذج الثلاثي أدى إلى تحسن كبير في جودة الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من السرطان في مصر، مؤكدا أنه يمكن تكراره في دول أخرى لتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الوقاية ومكافحة السرطان.