أعلن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن التعليم أمن قومي، والقرارات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتأكيد على انتظام سير الامتحانات جاءت لضمان العدالة وتكافؤ الفرص وتعبر عن قوة الدولة في مواجهة الفساد، مشيرًا إلى أنه تم تحديد المتسبب في واقعة تسريب امتحان مادة الدراسات الاجتماعية للشهادة الاعدادية وإحالته للنيابة العامة.
استعدادات الحكومة لامتحانات الثانوية العامة2023
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، مع قيادات مديرية التربية والتعليم ومديري ووكلاء الإدارات التعليمية، لمتابعة الآليات والإجراءات التنفيذية الخاصة بتطوير العملية التعليمية، والاطمئنان على انضباط سير الامتحانات، واستعراض الاستعدادات الخاصة بامتحانات شهادة الثانوية العامة.
وقال الدكتور رضا حجازي: “إن الوزارة رصدت كل التجاوزات التي حدثت خلال الامتحانات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها”.
كما أكد الوزير على الحاضرين أهمية دورهم فى تحقيق انضباط وانتظام العملية التعليمية بالمحافظة، وتذليل كافة المعوقات من خلال تحديد الواجبات والمسئوليات والالتزام بتنفيذ الآليات والإجراءات الهامة، وكذا الالتزام بالمتابعة المستمرة من كافة أفراد المنظومة التعليمية.
عدم السماح بالتواجد في محيط لجان الامتحانات
وفي هذا الصدد، شدد الوزير على عدم السماح بالتواجد فى محيط اللجان قبل وأثناء عقد الامتحانات، كما وجه الوزير مديري المديريات التعليمية بإعلان نتائج الامتحانات بعد الانتهاء من عملية التصحيح والمراجعة مباشرة.
كما اطمأن الوزير على سلامة الإجراءات استعدادًا لامتحانات الثانوية العامة، موضحًا أنه لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، شددت الوزارة على الالتزام بعدد من الإجراءات والضوابط المشددة لمنع الغش في اللجان، والتي تتضمن تشكيل لجنة لفحص تحويلات الطلاب وخاصة الصف الثالث الثانوي، والتشديد على عدم السماح بعقد لجان امتحانات ثانوية عامة في لجان حدث بها غش جماعي، أو شغب سابقًا.
امتحانات الثانوية العامة 2023
وشدد على عدم دخول الطلاب اللجان بأي وسائل مساعدة للغش، وتغطية مختلف لجان الامتحانات بمختلف أنحاء الجمهورية بكاميرات مراقبة لرصد أي أعمال غش داخل اللجان، واستخدام العصا الإلكترونية للتفتيش، والتأكيد على إعادة تدوير العمال داخل الإدارات فى لجان الثانوية العامة، فضلًا عن تطبيق القرار الوزاري رقم (34) لسنة 2018 بشأن تنظيم أحوال إلغاء الامتحان، والحرمان منه، والقانون رقم (205) لسنة 2020 بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات.
كما أكد الدكتور رضا حجازي على توافر الأعداد الكافية من كتيبات المفاهيم لطلاب الثانوية العامة أثناء الامتحانات في كل المديريات التعليمية.
وخلال اللقاء، أكد الوزير أن الوزارة تعمل على التنمية المهنية للمعلم وتعزيز دوره وإكسابه لمهارات العصر التي تمكنه من التفاعل مع طالب تحيط به بيئة إلكترونية ورقمية، وفي هذا الصدد جاءت مبادرة السيد الرئيس لتعييين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات لتعمل على ضخ دماء جديدة فى الوزارة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة حددت ضوابط تدريب المعلمين الجدد الناجحين فى “مسابقة 30 ألف معلم”، لإكساب المشاركين المعرفة، والمهارات والاتجاهات نحو ممارسة عمليتى التعليم والتعلم، وتأهيلهم تربويًا وتدريبهم على طرق التدريس المطورة وفقًا لمنظومة التعلم الجديد.
كما وجه الوزير بوضع خطة متكاملة لسرعة تسكين المعلمين الجدد طبقًا للتوزيع على مستوى كل مديرية، عقب اجتيازهم الاختبارات التي تتم من قبل جهة معنية وتقديم مصوغات التعيين
وأوضح الوزير أنه في ضوء اهتمام القيادة السياسية بتطوير العملية التعليمية، تم الإعلان عن المبادرة الرئاسية لاختيار ١٠٠٠ مدير مدرسة من المعلمين الشباب، والتي تتضمن العديد من الخطوات والضوابط لاختيار أكفأ مديري مدارس، يتم منحهم تدريبًا شاملًا بإقامة كاملة لمدة ٦ أشهر، ومن يجتاز منهم هذا البرنامج يحصل على دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي.
ووجه الوزير بتفعيل الأنشطة المدرسية وتوسيع نطاقها فى المحافظة، والعمل على اكتشاف المواهب الفنية والثقافية والفنية ورعايتها، ووجه بإعداد عرض مسرحى وطنى ومن التراث القومي للمديرية، تمهيدًا لاختيار أفضل مسرحية على مستوى المديريات التعليمية وتكريم القائمين عليها، مؤكدًا أهمية المسرح المدرسى ودوره فى إعادة بث الروح الفنية وتنميتها في المدارس.
كما شدد الوزير على متابعة تنفيذ مجموعات الدعم المدرسي لتحسين مستوى الطلاب الدراسي، وذلك في ضوء الآليات والضوابط المنظمة لها، بمقابل مادي مناسب بهدف تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، موجهًا بأهمية الاستدامة فى تنفيذها لصالح الطلاب والعملية التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن التعليم الفني يشهد طفره هائلة، وأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر وأصبحت تمثل نموذجًا يمكن تصديره إقليميًا ودوليًا، نظرًا لما تمتلكه من دراسة نظرية وعملية مع شركاء صناعيين وفق المعايير الدولية بما يكسب الطلاب الخبرات اللازمة التي تثقلهم وتؤهلهم لسوق العمل الداخلى والخارجى.
