الطيب يهنئ البابا تواضروس بمناسبة عيد الميلاد مصطحبا زهور الأزهر

قام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – اليوم الأربعاء- بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.

قدم الإمام الأكبر أخلص التهاني وأطيب الأماني لقداسة البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بحلول عيد الميلاد، مؤكدًا أن زيارة  اليوم للكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد حرصنا فيها هذه المرة على أن يشارك فيها زهور أبناء الأزهر وبناته؛ ليعبروا عن المحبة والوحدة التي تجمعنا والتي هي أكبر من كل محاولات شق الصف المصري، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعبر عن الوحدة  الصلبة التي تتحطم عليها دائما محاولات المجرمين والمخربين، وأن التاريخ علمنا أن مصر دائمًا أكبر من هذه المحاولات.

وأوضح الطيب أن مصر متدينة منذ آلاف السنين ولا يمكن لأي أحد كائنا من كان أن يعزل المصريين عن جذور المودة التي تسود بينهم، مشيرا إلى أننا نعلم أبناءنا وبناتنا في الأزهر أن الناس بالقياس إلى المؤمن إما أخ في الدين، أو نظير في الإنسانية، ومما كان يردده النبي –صلى الله عليه وسلم- عقب كل صلاة ويَشْهد عليه قوله مخاطبًا ربه”: أنَا شَهِيدٌ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ إِخْوَة”؛ لتأكيد الأخوة الإنسانية، سائلا الله تعالى أن يُحقِّق لوطننا مزيدًا من الأمن والأمان والتقدُّم والرَّخاء، وأن يرعى خطواتنا المشتركة من أجل رفعته ووحدة شعبه.

من جانبه، أعرب البابا تواضروس الثاني عن سعادته بزيارة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته، قائلا: وتزداد هذه السعادة بوجود شباب الأزهر معنا اليوم الذي يعبر عن النفسية والشخصية الطيبة ويدل على صدق المودة، وأنا أكثر مودة بمعرفة شباب جدد أشعرنا اللقاء بهم أننا لسنا وحدنا، فكلما كنا يدا واحدة كنا أكثر سعادة على أرض مصر.

وأوضح البابا أن المسلمين والمسيحين يعيشون على أرض الوطن في تلاحم وأخوة وتواصل، وأنَّ العلاقات القوية بين الأزهر والكاتدرائية تعد نموذجا فريدا في التعايش المشترك بين المصريين، متمنيا أن تبقى مصر محروسة بصمود أبنائها ووحدتهم التي تتجلَّى– دائمًا – في أوقات المحن والشدائد.

Exit mobile version