قرارعاجل من النيابة العامة بشأن “مقبرة بني سويف” المزيفة

أمرت النيابة العامة، بضبط وإحضار المتهمين في واقعة «مقبرة بني سويف» المزيفة، وذلك بعد ورود تحرياتِ مباحثِ الآثارِ، التي توصّلتْ إلى أن مجموعة من المتهمِينَ – تم تحديدُهُم – أعَدُّوا هذهِ المقبرةَ الوهميّةَ للاحتيالِ على راغبي شراءِ القطعِ الأثريةِ والاستيلاءِ على أموالِهِم.

وكشفت النيابة العامة، أنه تم إبلاغها، في منتصفِ فبرايرَ الجاري بأنَّ أفرادَ الأمنِ قد رأَوْا -حالَ تَفقدّهِمُ الحالةَ الأمنيةَ ناحيةَ قريةِ الحِيبةِ بمركزِ الفَشْنِ ببني سُويفَ- مجموعةً من الأشخاصِ يَعتلُونَ تَبّةً بمنطقةٍ صحراويَّةٍ وبحوزتِهِم سيارةٌ رُبعُ نقلٍ، فاشْتَبَهُوا فيهم، وباقترابِهِم منهم لاذُوا بالفرارِ.

وتَفقَّدَ أفرادُ الأمنِ آثارَهُم وعثرُوا على مجموعةٍ منَ التماثيلِ الفِرعونيةِ جوارَ حفرةٍ مغطاةٍ ببابٍ حديديٍّ مغلقٍ بالأقفالِ، فنزعُوه وتبيَّنَ لهم أنَّ الحفرةَ التي يبلغُ عمقُها نحوَ مترَيْنِ تؤدُّي إلى سردابٍ به ثلاثُ غرفٍ مُشتبَهٍ في أثريتِهَا لاحتوائِهَا على تماثيلَ تُشابهُ التماثيلَ الفرعونيةَ، فانتقلتِ النيابةُ العامةُ لمعاينتِها وصَحِبَتْ معها لجنةً مشكلةً من وَزارةِ السياحةِ والآثارِ.

وأودَعتِ اللجنةُ تقريرًا أثبتتْ فيه أنَّ جوانبَ الحفرةِ تحتوي على أسياخٍ حديديَّةٍ لتقويتِهَا، وأنَّ الرسومَ المنقوشةَ على جدرانِ الغُرفِ الثلاثِ وما تحتوي عليه مِن تماثيلَ جميعَهَا مُقلَّدَةٌ حديثةُ الصُّنعِ وغيرُ أثريةٍ.

Exit mobile version