محطات تواجد تنظيم الإخوان أفريقياً

في عاجل, عرب وعالم, لحظة بلحظة, مصر

منذ نجح المصريون في الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، بثورة الثلاثين من يونيو 2013 ، تم القبض على العديد من قيادات الجماعة المطلوبين في قضايا عنف وإرهاب، كما فر العديد من القيادات الأخري هاربين من مصر، وأقاموا في على سبيل المثال؛ في إسطنبول، ولندن، وكوالالمبور والدوحة.
كما كانت هناك العديد من الصلات والإتصالات بينهم وبين أعضاء جماعة الإخوان الذين يقيمون في أفريقيا، والذين هربوا إلي بلاد مثل ليبيا والسودان وتونس.
جدير بالذكر أن ابن نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق خيرت الشاطر، كان قد أرسل إلي جنوب أفريقيا وهو الأن يقود مجموعة أعمال تابعة للإخوان في تلك الدولة، وبذلك، فإننا بصدد عدة محطات لجأ إليها الإخوان الإرهابيون سواء بإعتبارها “نقاط للهروب”،
أو أماكن استقرار، وإدارة الأعمال، عن طريق وكلاء التنظيم الإرهابي في هذه الدول.
فعلى سبيل المثال، اشارت تقارير إخبارية أيضاً إلى أن، راشد الغنوشي كان يقوم بالعديد من الزيارات المشبوهة، لكلٍ من الدوحة وإسطنبول.
وحينما بدأت قادة الإخوان في مغادرة قطر، طالبت الجماعة العديد من الأعضاء مغادرة الدولة ونقل نشاطهم إلي جنوب أفريقيا ودول أفريقية أخري، وللوهلة الاولي وُجِدَ أن الأماكن التي اختارتها الجماعة الإرهابية، لنقل أنشطتها تتميز أيضاً، باستقبال كبير للعديد من الفواعل المسلحة من غير الدول، مثل حزب الله اللبناني، المتواجد في أفريقيا، ومن محطات تواجد التنظيم الإرهابي في القارة السمراء أيضاً:
السودان
شهد السودان منذ عقود إقامة معسكرات تدريب للجهاديين بالقرب من شمال دارفور، وهي قريبة أيضاً، من الحدود الليبية، وكان يسيطر على أحد تلك المعسكرات الجماعة الإسلامية الليبية، وسط موجات كبيرة من تهريب الأسلحة عن طريق الحدود لتلك الجماعات
المقاتلة في ليبيا.
كان موقف الدولة السودانية داعماً لجماعة الإخوان المسلمين لوقت طويل، وحتى بعد 30 يونيو 2013، خاصة في ظل حكم البشير ودولته العميقة.
وقد جاء في التقارير أن المرشد العام المؤقت لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت غادر مصر عام 2013، عبر الحدود السودانية ومن ثم انتقل إلي اليمن.
كما سافر قادة أخرين من جماعة الإخوان عبر الخرطوم ووصلوا إلي الدوحة وإسطنبول.
وفي السودان نفسها، كان تقارباً يلوح في الافق مرة اخري بين الرئيس السوداني عمر البشير مع مؤسس الإخوان السودانية حسن الترابي، وعن طريق الترابي بدأ نفوذ الإخوان في التزايد مرة اخري في السودان.
وفي مطلع إبريل عام 2014، أفادت تقارير ان الداعية المصري المتطرف وجدي غنيم قام بزيارة حسن الترابي في الخرطوم للتشاور.
وغنيم هو أحد القادة المصريين الذين هربوا إلي الدوحة بعد عزل الإخوان المسلمين من السلطة في 2013، وقد ذهب إلي الخرطوم ليختبر الوضع السوداني ومن أجل التشاور في العديد من القضايا الأخري.
ليبيا
أصبحت ليبيا في عام 2013 إحدي المناطق التي يلجأ إليها الإخوان المسلمين المصريين. فكثير من شباب الجماعة الإرهابية الذين حملوا السلاح، ورفعوا لواء العنف، ضد المصريين، قد قرروا السفر إلي ليبيا.
وتتراوح تقديرات أعدادهم بين مئات إلي ألفين مصري كان يتم تدريبهم في محيط درنة، وشكلوا نواة لما سموه الجيش المصري الحر، وذلك تحت حماية الإخوان المسلمين (فرع ليبيا)، كما أفادت بعض التقارير الإخبارية أن أحد قادة الإخوان المسلمين العراقيين المقيم في لندن وهو: أنس التكريتي أعد للقيام بزيارة إلى ليبيا في ابريل 2014.
جنوب أفريقيا
سافر مرشد الأخوان المؤقت محمود عزت إلي غزة من جنوب أفريقيا في أوائل 2014، وقيل أنه من الممكن أن يبقي هناك.
كذلك، أُرسل ابن خيرت الشاطر في وقت سابق إلي جنوب أفريقيا ليدير العمليات المالية للإخوان المسلمين هناك، إذ أنه من المعروف ان حكومة جنوب أفريقيا على علاقة وطيدة بحماس وبالنظام الإيراني.
وتعتبر جنوب افريقيا منذ وقت طويل أرض خصبة للجماعات المتطرفة، ففي أواخر التسعينيات، كان مفكر القاعدة وحركة طالبان مصطفي حامد المعروف باسم أبو وليد المصري، نشطاً جداً في المنطقة بين أفغانستان وباكستان وعمل على انشاء مسجد يستخدمه كقاعدة لتسهيل انتقال الافراد من أفغانستان وباكستان الي المملكة المتحدة.
ويجدر بالذكر هنا أن، حكومة جنوب افريقيا تعتبر حكومة رخوة جداً في منع الجهاديين من استخدام أراضيها كقاعدة للمقاتلين والعمليات.
ففي عام 2002، سافر التونسي إحسان جرناوي من باكستان إلي جنوب أفريقيا، ومنها الي ألمانيا حيث كان يخطط لعمليات إرهابية في برلين.
وحينما كان في جنوب افريقيا اشتري جرناوي مناظير تكتيكية وحامل كاميرا تصوير، كما استخدم كاميراته كحجة لشراء المناظير والعدسات التكتيكية، جرناوي تعلم ايضاً كيف يصنع صواعق، كما جند أيوب راشد باتل للسفر معه الي ألمانيا لمساعدته في التحضير لعملية ارهابية هناك، كذلك، نجد أن بوكو حرام وداعش أقاموا معسكرات تدريب في جنوب افريقيا.
كما أن فكر الاخوان المسلمين في جنوب أفريقيا يتآلف بشدة مع أفكار الجماعة المصرية، وأفكار حركة حماس.
وعلى الأرض، يرتبط تواجد الهاربين الإخوان في جنوب أفريقيا بتساهل الحكومة هناك ومنحها الحرية لهم، حيث أصبحوا يتمركزون في كيب تاون وجوهانسبرج، لوجود العدد الأكبر من المسلمين فيهما، إضافة لوجود (اتحاد الشباب المسلم) القريب من الجماعة، واستثماراته الضخمة، ما وفّر مناخاً لعناصر الجماعة، من حيث توفير التمويل للإقامة وتوظيف العناصر الهاربة.
دول أفريقية أخرى
هناك مؤشرات بأن مجموعة صغيرة من الإخوان المسلمين أُرسلوا الي كينيا وتنزانيا وموزامبيق، ليس فقط للبحث عن مأوي لهم، بل أيضاً لبناء هيكل اعمال كامل هناك وربما يتضما بعض اعمال الدعوة.
ففي نيجيريا، ارتبط عدد من اعضاء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين منهم يوسف ندا، بعلاقة مع عائلة نصر الدين التي تمتلك شركة NASCO.
وفي السياق نفسه، كانت دولة أنجولا ايضاً احدي الدول التي يتمتع فيها اعضاء الإخوان بتواجد، وكان على علاقة وطيدة بها أشرف حجاج الذي يمتلك شركة تكييفات، وكان يسافر بإستمرار من وإلي مصر، وأماكن أخري في الشرق الأوسط والهند.
وتشير معلومات خاصة عن توجه بعض القيادات والعناصر الهاربة إلى جيبوتي، حيث يعملون ظاهرياً في العمل الخيري والدعوي، مثل عزب مصطفى، وعزت صبري، وأمير بسّام، وعز الدين الكومي، والأخيرين لظروف خاصة عادا لتركيا مرة أخرى.
في نفس السياق اعترف القيادي محمود الجمال أنه موجود هو ومجموعة كبيرة من الإخوان في هرجيسا عاصمة صوماليلاند، وذلك في إصدار صوتي يتحدث فيه عن خلافات الإخوان.
في المقابل اختار الإخوان الذين فروا إلى جيبوتي والصومال وحتى الآن استراتيجية “الصمت التام”، إذ أنهم لم ينظموا أي فعاليات تناهض الدولة المصرية، واكتفوا بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حملت اسم “شباب الإخوان المسلمين في جيبوتي”.

المواضيع المرتبطة

بالتفاصيل.. مسابقة لشغل 18886 وظيفة معلم مساعد والتقديم 14 مايو المقبل

أعلن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة الدكتور صالح الشيخ، عن مسابقة جديدة لتلبية حاجة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني

أكمل القراءة …

السيسي: الناس بتقولي انتوا صرفتوا كتير ليه؟.. لنكون زي مخاليق ربنا في الدنيا أو متخلفين

صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن مصر تعتبر نقطة ومحور رئيسي لنقل البيانات في العالم. وأشار السيسي خلال

أكمل القراءة …

الرئيس السيسي : 90% من الكابلات البحرية الموجودة في العالم تمر بمصر

صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن مصر لديها موقع متميز وبدأت منذ فترة بالعمل على توصيل البيانات

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل