أسير فلسطيني يغتـ ـصب مجندة إسرائيلية بموافقة رؤسائها

يظن معظم المتابعين لشئون الاحتلال الإسرائيلي، أن مواطنيه يعيشون في رغد وسلام وأمان، لكن لعكس هو الصحيح، فلو تعمقنا في الشئون الداخلية، لنجد مجتمع يعيش في فساد متشعب، حتى أنه طال المؤسسات العسكرية والأمنية، وخير دليل على ذلك ما ادعته حارسة سجن إسرائيلية أنها تعرضت للاغتصاب على يد أسير فلسطيني، بتخطيط من رؤسائها الذين رتبوا لأن يكون بمفرده معها، مما مهد لاعتدائه عليها جنسيًا، بحسب زعمها.

والحارسة هي واحدة من خمسة على الأقل تزعم أنها تعرضت لسوء المعاملة من قبل الأسير محمد عطالله في سجن جلبوع في شمال إسرائيل، والذي ورد أنه يُحاكم بتهمة الاعتداء الجنسي.

وزعمت حارسة السجن التي استخدمت اسم هيلا – ليس اسمها الحقيقي – أنها تعرضت للإيذاء “مرارًا وتكرارًا” خلال فترة عملها من 2014 إلى 2017 من قبل الأسير الفلسطيني المزعوم الذي “كان يسيطر على الضباط”، وتمكن من التجول “بحرية حول السجن ولمس أجساد المجندات دون عراقيل”.

وطلبت حارسة السجن الحصول على تبرعات عبر الإنترنت لتمويل “الإيجار والسفر والأدوية والعلاج”، بالإضافة إلى “نضالها العام لتقديم المتورطين إلى العدالة” بعد تجربتها.

قالت هيلا: “الكل عرف. كان الجميع صامتين. كان الجميع خائفين. في بداية خدمتي، رآني ذات يوم حول السجن. قال: “أنت قادمة للعمل في جناحي!” قلت لنفسي “رجل غريب”، لكنني اكتشفت أنني متمركزة في جناحه وكان هذا هو”.

وأضافت: “أتمنى لو أنني لم أقابله قط، أتمنى لو لم أقم بالتجنيد لأخدم كمراقب. اعتقدت أنني أمتلك القوة، وأنني سأساهم في الوطن، لكن في نهاية خدمتي العسكرية، أصبحت أسيرًا عبدًا لعطا الله”، وفق ما نقلت عنها صحيفة “ديلي ميل”.

وتابعت: “لم أكن أريد أن أتعرض للاغتصاب، وأن أتعرض للاغتصاب مرارًا وتكرارًا، لقد سلمني قادتي، الذين اعتقدت أنه من المفترض أن يحرسوني، في أيدي ذلك “الإرهابي”. فقط نحن الاثنان، وحدنا، بدون أصفاد وبدون قضبان. لقد ساعد الجميع ، وكان الجميع يعلم، وكان الجميع صامتين وكان الجميع جزءًا من هذه الحملة القاسية من الإساءة”.

ووصفت حارسة السجن ما حدث معها بأنه “العار هو عار الدولة، العار يعود إلى كل من كان يختبئ ويتجصص في هذه القضية منذ سنوات. كفى الصمت”.

وطالبت بإجراء تحقيق مستقل للتحقيق في الانتهاكات الجنسية المزعومة. وأضافت: “منذ تسريحي من الجيش الإسرائيلي، عانيت لسنوات من انهيار عصبي. أنا أعالج بشكل مكثف عدة مرات في الأسبوع، لا أمتلك القوة العقلية اللازمة لشخص “عادي” ليخرج من فراشه في الصباح ليوم روتيني ومفيد ومفيد”.

وشرحت معاناتها حاليًا، بالقول: “أنا شابة بروح امرأة عجوز ومعوقة. وصلت إلى سجن جلبوع كحارس قوي وبقيت هناك، وحُكم عليّ بالسجن المؤبد بذكريات لا تفارقني أبدًا – رائحة (جسده) على جسدي والألم والغضب ودموع الصمت والعار”.

وقدمت أربع نساء أخريات على الأقل مزاعم مماثلة في عام 2018، مما أدى إلى إجراء تحقيق في ما يسمى بـ “قضية القوادة”، والتي تم إغلاقها بسبب نقص الأدلة.

ومع ذلك، أعيد فتح القضية العام الماضي عندما أدلى مأمور السجن فريدي بن شطريت بشهادته خلال تحقيق مختلف في مزاعم حول توفير مجندات لسجناء فلسطينيين “لأغراض جنسية”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قامت مصلحة السجون الإسرائيلية بفصل الضابط المتهم بتسهيل الاعتداءات الجنسية المزعومة.

وسبق أن نفى راني باشا هذه المزاعم. وقال للقناة 12 العام الماضي إن المزاعم “غير صحيحة”، وإن الحارسات كن “عميلات” طُلب منهن جمع معلومات من السجناء وقد وافقن على ذلك.

وبعد مزاعم الاغتصاب، قالت المحامية كيرين باراك، التي مثلت النساء الأخريات: “هذه هي الحالة الأكثر إثارة للصدمة لاعتداء جنسي على جندي إسرائيلي من قبل مخرب يديه ملطختين بالدماء منذ قيام دولة إسرائيل”، وفق قولها.

Exit mobile version