حادثة غريبة من نوعها تمر على الكثير لكن يقظة وخبرة الشرطة المصرية أنتهها مبكرًا، حيث شتبهت قوة أمنية؛ أثناء تفقد الحالة الأمنية بدائرة قسم شرطة قصر النيل، في إحدى السيارات وباستيقافها، وسؤال قائدها عن التراخيص؛ ادعى أنه يعمل بإحدى الجهات الهامة في الدولة، قائلا: أنا شغال في جهة مُهمة.. وأبويا راجل مهم في الدولة.
وحينما سألت الخدمة الأمنية المشتبه فيه عما يثبت صحة ادعائه قدم كارنيهات منسوب صدورها لذات الجهة الهامة التي زعم عمله بها، وباستكمال الفحص تبين أنه عاطل مقيم بمنطقة السلام أول بالقاهرة، وبحوزته 6 كارنيهات باسمه منسوب صدورهم لعدة جهات حكومية و2 كارنيه باسم والده منسوب صدورهما لإحدى الجهات الحكومية وجميعهم مزورين.
بيّنت التحريات وفحص السيارة، أن اللوحات المعدنية المثبتة عليها مزيفة، وبالكشف الفني عنها تبين أنها مقيدة باسمه منتهية التراخيص، وبتفتيش السيارة عُثر بداخلها على اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارة محل الضبط، وبها تلاعب بالحروف المدونة عليها، ولوحات معدنية مزيفة، و4 لوحات بلاستيكية مزيفة بعدة أرقام مُختلفة – مُثبت عليهم شعارات لجهات حكومية، وجهاز اتصال لاسلكي.
وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم، وبمواجهته أقر بانتحاله صفة هامة، كما أقر باصطناع وتزوير الكارنيهات المضبوطة بحوزته، باستخدام جهاز كمبيوتر وطابعة اسكنر بمسكنه، كما أقر بحيازته لباقي المضبوطات.
وعقب تقنين الإجراءات وتفتيش مسكنه؛ تم ضبط طابعة ألوان مُستخدمة في عملية التزوير، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.
