وزير الأوقاف: إذا سقطت الدولة فلا مجال للحديث عن حقوق الإنسان

أفاد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وجوب استقاء الأخبار من مصادرها الأصلية وليس من مصادر جانبية، فشتان بين من يسمع على البعد ومن يعيش الواقع، وأن الهدف من هذه اللقاءات والمنتديات هو التقارب وأن يستمع بعضنا إلى بعض عن قرب ولنقل التجارب مما يسهم في عملية حراك فكري كبير.

وشدد جمعة، خلال اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الـ32 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على وجوب ترسيخ فكرة أن الدولة أولا ومن خلالها تُقر جميع الحقوق، وأنه لا حياة بلا وطن، ولا وطن بلا أمن ولا أمن بلا قوة تحميه، ولا يمكن أن تقر حقوق أو تُقام حياة دون وطن آمن مستقر.

وأشار إلى أنه إذا سقطت الدولة أو أسقطت فلا مجال للحديث عن حقوق الإنسان ولا غيرها، وقد شاهدنا مآسي اللاجئين والأطفال يرتجفون من البرد فوق الثلوج، والمذيع يسألهم: أين الحماية المدنية؟ فيقولون غير موجودة، فهؤلاء فقدوا الأمن وأصبحوا لاجئين داخل بلادهم نظرًا لفقد الأمن، وللأسف الشديد نرى بعض من صنعوا جماعات الإرهاب ومولوها وهم يتباكون على أحوال هؤلاء اللاجئين، وهذه وصمة عار يبوء بها كل من دعم الإرهاب وصنعه وموله.

وتابع: “علينا أن نتيقظ أنه لا وطن بلا أمن، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي دولة أن يكون فيها حقوق إنسان إلا إذا كان هناك وطن آمن مستقر ودولة تحمي هذه الحقوق، ولا يدرك المعني الحقيقي لحقوق الإنسان إلا بإلقاء نظرة على حال الدول التي أسقطت”.

وأوضح أننا في حاجة إلى النفس الطويل، وأن وزارة الأوقاف اتخذت سياسة البناء وجعلتها أصلا، أما الحروب الجانبية والهدم فلم تتخذه أبدًا نهائيًا؛ لأنه في حالة الانسياق خلف المواجهات ربما تحيد بك عن الطريق الذي رسمته لنفسك، ناصحًا باتخاذ البناء مسلكًا ومنهجًا

Exit mobile version