اهتمام الرئيس السيسي بقضية المناخ .. ومصر تطلب استضافة مؤتمر المناخ القادم 2022

شهدت قضية المناخ والتغيرات المناخية في مصر اهتمام ملحوظ منذ مجيء الرئيس السيسي رئيسًا للدولة المصرية، ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة للتطور في كافة المجالات. واهتمام الرئيس السيسي بالنمو والتنمية الاقتصادية كان لا بد أن يصحبها رؤية أيضًا بقشية التغير المناخي، فالنمو الاقتصادي لا يمكن أن يحقق الاستدامة المطلوبة دون وجود بيئة نظيفة تساعد على تحقيق الأداء الاقتصادي المستدام.

فشهدت الدولة مشروعات عديدة لاستخدام الطاقة النظيفة بدلًا من الوقود، فبدأت مصر في التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كمصدر بديل للوقود، وتوسعت الدولة في مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية مثل المشروع الضخم المقام في أسوان حاليًا. ودعمت الدولة مشروعات انتاج الوقود الحيوي من النفايات وهذا المشروع له شقين والأول هو التخلص من النفايات بطريقة آمنة والثاني هو توليد طاقة والاستفادة من هذه النفايات، حيث تم إدراج هذا المشروع ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تدخل ضمن المشروح الكبير لتطوير قرى الريف المصري “حياة كريمة”.

وعلى المستوى السياسي، فدائمًا يولي الرئيس السيسي قضية المناخ أهمية كبرى في حديثه من خلال المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر الأمم المتحدة ومؤتمر المناخ، ودائمًا ما يشير إلى أهمية أن تقوم الدول الكبرى وخاصةً الدول الأكثر إسهامًا في التلوث البيئي بتحمل مسئولياتها تجاه المناخ والبيئة، وأشار الرئيس أيضًا إلى أهمية توفير تمويل للمناخ خاصةً وأن الدول الأفريقية هي الأكثر تضررًا من التغير المناخي في ظل نقص المياه والتصحر. ويحث الرئيس على أهمية الوصول لهدف ال 1.5 درجة مئوية والتي تم الاتفاق عليها في اتفاق باريس.

كما أعلن الرئيس السيسي عن تطلع الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ القادم في 2022 بالإنابة عن قارة أفريقيا في ظل اهتمام الدولة المصرية بقضية التغير البيئي والمخاطر التي تحيط بالمجتمع الدولي إذا لم يتم البدء في اتخاذ إجراءات جمعية حقيقية وفعالة من المجتمع الدولي لحل مشكلة التغير المناخي.

وتشير الأبحاث العلمية مؤخرًا إلى أن قبل 30 مليون سنة حدثت تغيرات كبيرة في المناخ أدت إلى انقراض ثلثي الكائنات في المنطقة العربية والأفريقية. حيث وجد مجموعة من العلماء والباحثين أن مجموعة كبيرة من الثدييات ومجوعة أخرى من الحيوانات التي كانت موجودة على الأرض انقرضت بسبب التغير المناخي.

Exit mobile version