نتائج دراسات سد النهضة واحتمالات انهياره

في عرب وعالم, مصر, مقالات
سد النهضة

انشغل الإعلام المصري في الأيام القليلة الماضية بدراسة حديثة شارك فيها متخصصون من عدة جامعات حول العالم، إضافة إلى خبراء مصريين، خلصت إلى وجود شواهد على “عوامل إزاحة وتحرك مختلفة الاتجاهات في أقسام مختلفة من السد الخرساني (الرئيسي) والسد الركامي (المساعد)، ما ينذر بانهيار السد”، وهذا بالطبع، بحسب الخبراء، لا يضر بإثيوبيا فقط، بل تصل أضراره إلى السودان ومصر.


قام الدارسون بتحليل 109 صور ومشاهد في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2016 يوليو 2021، باستخدام تقنية الأشعة الرادارية، وخلصوا إلى النتائج الخطيرة التي أعلنوا عنها.
يقول أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة الدكتور عباس الشراقي: “هناك مشاكل فنية كبيرة في سد النهضة، طبقاً لتقرير لجنة الخبراء الدوليين في 2013، وهذا تقرير فني رسمي دولي. ونتيجةً لهذا التقرير، ترفض إثيوبيا وجود أي خبير دولي لتقييم مدى القوة الخراسانية للسد”.
وكشف تحليل البيانات في موقع السد عن وجود هبوط أرضي غير متناسق في أطراف السد الرئيسي، لاسيما من الجانب الغربي، حيث سجل حالات نزوح متفاوتة يتراوح مداها بين 10 و90 مليمتراً في أعلى السد.


وهناك تقرير خاص بهذا الشأن أعده أصفو بييني، أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة سانتياغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، يؤكد فيه أن سعة بحيرة سد النهضة وحجمه مبالغ فيهما بما لا يقل عن 300%، وأنه ينبغي تقليص السد إلى ثلث مواصفاته الحالية لكي يصبح آمنا ولا يزيد حجم التخزين فيه عن 14,5 مليار متر مكعب من المياه، كما يجب ألا يزيد ارتفاعه عن 85 مترا.


وفق تقرير بييني فإن الأوضاع الجيولوجية للمنطقة التي يقام فيها السد زلزالية، وتاريخها يشير لذلك، حيث يشكك الخبير الأميركي في تقريره حول مدى تحمل السد للفيضانات الجارفة التي تحدث 7 مرات كل 20 عاما، مؤكدا أن مثل هذه الفيضانات يمكن أن تطيح بالسد نفسه.


ان السد يقع على فالق أرضي خطر في منطقة زلزالية وبركانية، ولو تم تخزين مياه بالحجم الذي تنوي إثيوبيا تخزينه فيه، فربما يؤدي ذلك إلى كارثة إذا حدث انفراج للفالق الأرضي، كما تزداد المخاوف بسبب وقوع السد في منطقة الأخدود الإفريقي الشرقي المعروف بنشاطه الزلزالي المرتفع نتيجة كثرة التصدعات والشقوق وحركة القشرة الأرضية في نطاقه.


أنه من المتوقع انهيار سد النهضة بتخطيطه الحالي، فالبيانات المتوفرة تشير إلى أن هناك ما يقرب من 10 آلاف زلزال تفوق في قوتها 4 درجات بمقياس ريختر حدثت بالقرب من موقع السد خلال الفترة من العام 1970 حتى العام 2013، والدليل على ذلك انهيار جزء من سد تيكيزي الذي أقيم في العام 2009، كما انهار سد جيبي 2 المقام على نهر أومو المتجه إلى بحيرة تروكانا في كينيا بعد 10 أيام من افتتاحه رسميا عقب مجيء أول فيضان للنيل حيث أنه خلال الـ 15 عاما الأخيرة تم إنشاء 70 سدا صغيرا على أنهار شمال إثيوبيا، وحدث أنه انهار وتهدم منها نحو 45 سدا، وهو ما يعني خطورة إنشاء سدود ضخمة على أنهار الهضبة الوسطى لشدة انحدارها خاصة في حوض النيل الأزرق أكبر أنهار تلك الهضبة وأشدها قوة.


إن العمر الافتراضي للسد قليل جدا بسبب تراكم الطمي الذي يبلغ معدل تراكمه 131 مليون طن سنويا، كما أن كفاءة توليد الكهرباء منه ستقل بمعدل 20% كل 10 سنوات، مضيفا أن كل المؤشرات والتوقعات والحقائق العلمية تؤكد أنه سينتهي من الوجود تماما خلال 50 عاما إذا لم ينهار قبل ذلك بفعل العوامل الجيولوجية.


وبحسب الدراسة، فإن ملء السد كان يجري بشكل سريع من دون تحليل البيانات، وهو ما يؤثر على جسم السد فنياً، ويؤثر هيدرولوجياً على حوض النيل الأزرق، كما كشفت عن وجود إزاحة رأسية غير متساو في قطاعات مختلفة من السدّين الرئيسي والمساعد.


وتعتزم مصر استغلال الدراسة من أجل عرضها على خبراء دوليين ومحليين في جلسة بمؤتمر دولي للمياه سيقام بمصر في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بحسب الدكتور عمرو فوزي، الباحث المشارك بالدراسة المشار إليها حول أمان السد.

المواضيع المرتبطة

بيان عاجل من “جامعة حلوان” بشأن الطالبة سارة هشام

أكدالدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، إنه تم التواصل مع الطالبة سارة هشام بعد تلقي

أكمل القراءة …

“التعليم” توضح ضوابط تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية 2024

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه سيتم تصحيح إجابات أسئلة الثانوية العامة الاختيارية فى كراسة البابل شيت

أكمل القراءة …

تطورات جديدة في قضية المطربة “مي فاروق” و طليقها

قامت جهات التحقيق بإستدعاء الموسيقار أشرف رجب طليق المطربة مي فاروق بعد اتهام الأخيرة له بالتعدي عليها بالضرب، وتهديدها

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل