قال يحي زكريا، تربي ومسئول مقابر بنها بمنطقة الشموت، إنه تم غلق كل عيون مقابر الصدقة الخاصة بالأهالي، والتي كانت متروكة بدون أقفال أو تأمين بعد اكتشاف واقعة قتل زوج «بائع متجول» لزوجته وودفنها داخل أحد هذه العيون بالشارع الرئيسي للمقابر بمساعدة شقيقه وصديق له، مستغلا عدم وجود أحد في المنطقة في وقت متأخر من الليل، وأن مقابر الصدقة كانت بدون أقفال تسهيلا من المواطنين المتبرعين بها على الأهالي الذين في حاجة لها.
وأضاف تربي مقابر بنها، أنه تم التنبيه على المواطنين الذين تبرعوا بعيون ومقابر للصدقة بجوار مقابرهم، بتأمينها وإغلاقها بإحكام، وتسليم نسخة من المفاتيح لخفير المنطقة حتى لاتتكرر الواقعة، مؤكدا أن مقابر الصدقة التابعة للمحليات ومجلس المدينة وبعض الجهات الرسمية مغلقة ومؤمنة، وأن حادث دفن جثة زوجة بنها القتيلة يحدث لأول مرة في مقابر بنها.
وتم العثور على جثة زوجة بنها ضحية زوجها واستخراجها ونقلها لمشرحة مستشفى بنها التعليمي لتشريحها والاحتفاظ بها المدة القانونية لعدم الاستدلال على أهلها حتى الآن.
وحول ظروف واقعة قتل الزوج «ر.س.» لزوجته العرفية «م. ف.» في بنها، أوضح يحيى زكريا تربي مقابر أن أجهزة الأمن والنيابة انتقلت لإحدى مقابر الصدقة ببنها، وبعد استئذان النيابة تم فتح المقبرة لنكتشف بداخلها جثة متحللة لسيدة تبلغ من العمر 25 سنة ملقاة على وجهها وملفوفة في ملاءة سرير ودون غسل وفي حالة تعفن شديدة، حيث دل على مكان المقبرة شقيق زوجها المشترك في جريمة دفنها سرا بعد أن قتلها زوجها بعصا خشبية «شومة» في منزل الزوجية بعزبة السوق «منشية النور» ببنها، حيث اشترك الزوج وشقيقه وصديق له في دفنها سرا بمقبرة للصدقة بدون أقفال دون غسل أو تكفين.
أضاف الحاج يحيى، أنه تم استخراج الجثة ونقلها لمستشفى بنها العام، وتم تشريح الجثة، ولكن لم يصدر قرار بدفنها لعدم الاستدلال على أسرتها حتى الآن، حيث كشفت التحقيقات في الواقعة أن المتهم بائع متجول متزوج منها منذ عام، وأنها تركت أسرتها وهربت من أجل الزواج منه، وأنه كان دائم الشجار والخلافات معها بسبب زواجهما العرفي، فضربها يوم الحادث على رأسها بشومة «عصا خشبية» فلقيت مصرعها وتخلص من الجثة بهذا الشكل.
وناشد الحاج يحيى زكريا تربي مقابر بنها، المسئولين بالمحافظة ومديرية الأمن، بالعمل على إقامة نقطة للأمن والشرطة بالمنطقة في مدخل المقابر، أو دورية أمنية كل ساعتين في المنطقة لمنع أية انتهاكات أو استغلال لها في أي خروج عن القانون أو استغلال ضعف الحراسة لتكرار الواقعة، مؤكدا أنها أول مرة تحدث في مقابر بنها وأن خفير المنطقة عمله ينتهي في الـ 3 عصرا، مما يجعلها عرضة لأي انتهاكات أو استغلال مسيئ كما حدث.
