صرح رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، عن لقائه بالسيسي منذ ان كان رئيسا للمخابرات من 2011 حيث اكد ان الرئيس السيسي كان مهتما بالقضية الفلسطينية منذ ذلك الوقت حتي قبل ان يكون وزيرا للدفاع.
وجاء تصريح نتنياهو بالتزامن مع لقاء الرئيس السيسي لرئيس وزراء اسرائيل، نفتالي بينيت، وتعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ ما يقارب 10 سنوات و هنا يتضح ان الرئيس السيسي كان مطلع علي الملف المصري الإسرائيلي و مديرا له حتي في وجود رئيس جمهورية و وزير دفاع في ذلك الوقت و اغلب الظن انه هو من كان يرسم ملامح العلاقات المصرية الإسرائيلية و أيضا علاقه مصر بالسلطة الفلسطينية.
ظهر ذلك جليا في الازمه الأخيرة في مايو الماضي حيث لعب الرئيس السيسي ووفده الدبلوماسي دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، حيث دفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الجمعة. وقف إطلاق النار تم تنفيذه بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ 2014.
حيث أوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيون، ودمّر البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار.
هذا الاتفاق الذي سارع إلى الترحيب به الرئيس الأميركي جو بايدن أتى ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة قامت بها مصر على وجه الخصوص.
وأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، بإرسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للعمل من أجل دعم وقف إطلاق النار.
كما أعلن الرئيس السيسي تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة وأعلن قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار ان مبلغ كهذا للاعمار انما يدل على اهتمام الرئيس الشديد بحياة الشعب الفلسطيني وانه يتمني لهم الخير