أكثر من عام ونص منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين، نعود بالذاكرة لتلك الفترة لنتذكر هذه الأحداث والتي لازالت تلمع في أذهاننا فبالتأكيد لا أحد ينسى هذه الفترة أخبار هنا وهناك عن حالات وفيات في بعض الدول وترقب في دول أخرى، إغلاق تام للعديد من عواصم دول العالم بالإضافة إلى بعض السلاسل والمحلات ومطارات تُغلق ومسافرين ممنوعين من السفر، صرخات واستغاثات من مرضى وأهاليهم خوفاً عليهم، تخوفات من نقص أدوية ومستلزمات طبية، دول تقدم العون والمساعدة لغيرها والعديد والعديد من الصور المختلفة يالها من أحداث نتمنى ألا نراها مرة أخرى.
أخبار سعيدة من بعض الدول بالنجاح في إنتاج لقاحات قد تساهم في الإقلال من حدة أعراض المرض صحبها تهاتف دول العالم على الحصول على اللقاح لتطعيم أكبر عدد من مواطنيها صحبها فتح العديد من المطارات وابتدت الحياة رويدا رويدا تعود إلى مجراها المعتاد.
هنا في مصر لم يختلف الوضع كثيرا عن كل دول العالم في الشعور بالخوف والقلق والإضطراب من تداعيات الفيروس ولكن بفضل الله ثم وعي المصريين وإدارة لجنة الكورونا للأزمة لم نرى هذا العدد من الوفيات والذي رأينه في دول عديدة حتى المجاورة لنا.
استطاعت مصر أن تتبنى سياسة مرنة جداً نجحت من خلالها في تحقيق التوازن المطلوب بين صحة المصريين والإقتصاد لتقليل قدر الإمكان الخسائر من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمصريين، نجحت في توفير أنواع مختلفة من اللقاحات المعتمدة من دول العالم فانخفضت الوفيات ونسب الإصابة كثيراً في مصر مع نهاية الموجة الثالثة ولكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فسمعنا الأخبار المتداولة والتي تتحدث عن ظهور سلالة جديدة أسرع إنتشاراً وأخطر في الأعراض تسمى متحور دلتا والذي يمكنه الإلتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر وقد يصيب أي فرد دون الإكتفاء بالبالغين فقط ويمكنه نقل العدوى لمدة يومين كاملين قبل ظهور الأعراض على الشخص المصاب وقد سجلت دول العالم العديد من الإصابات بهذه السلالة الجديدة والذي يعتبره بعض الخبراء الأكثر انتشارا والأكثر فتكاً بين كل السلالات الأخرى لهذا الفيروس والذي يحمل أعراض متعددة مثل ارتفاع في درجة الحرارة والسعال الجاف الشعور بحمى.
ندعو جميع المصريين إلى العودة إلى الإجراءات الإحترازية بالحفاظ على التباعد الإجتماعي واستعمال الكحول والحفاظ على لبس الكمامة من أجل تجنب الإصابة بالفيروس حفاظاً على صحتك وصحة أسرتك.
