للشياطين مداخل عديدة لإفساد حياة الإنسان، كذلك أتباع الجماعة الإرهابية يحاولون بشتى الطرق إفساد الحياة في مصر وزعزعة استقرارها. هذه المرة قنوات الإعلام المُعادي لمصر تقوم بعمل استبيانات في الشارع المصري وجلب أكثر قدر من المعلومات لاستخدامها ضد الدولة المصرية في حملاتهم الإعلامية المأجورة لإفساد حياة المصريين. استبيانات قد تبدو عادية وأسئلة متنوعة عن الحياة العادية العامة للمواطن، ولكنها تحمل في طياتها معلومات عن الحياة الاقتصادية ورؤية المواطن ورضاه عن الأوضاع في مصر.
يقومون بعد ذلك باستخدام تلك البيانات والمعلومات بعد تحليلها في حملات إعلامية على التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي مستغلين بعض الأحداث الداخلية أو القرارات الإصلاحية التي قد يكون هناك بعض المتضررين منها لإشعال الأزمات وتصدير صورة عدم الاستقرار وعدم الرضا والسخط عن المسئولين في مصر، رغم أن كافة مجهودات المسئولين التي رأيناها منذ تولي القيادة السياسية الحالية كانت دائمًا في صالح البلد والمواطن وخصوصًا المواطن الذي كان يعاني على مدار العقود السابقة من التهميش والإهمال.
يجب على المواطن المصري الواعي بكافة الأحداث التي تدور من حوله في كافة البلاد التي يُراد تدميرها أن يظل يقظ وواعي، وأن يعلم جيدًا المراد من جلب تلك المعلومات وما هي الجهة التي تريد أن تجمع المعلومات وهل لديها تصاريح أمنية ومن جهات البحث العلمي أو الجامعات لتقوم بعمل تلك الاستبيانات أم لا. لا يجب أن نعطي الأعداء معلومات عن الشأن المصري ليتم استخدامها ضد استقرارنا، بل ويجب الإبلاغ عن هؤلاء للجهات الرسمية والأمنية عن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بعمل استبيانات من غير جهات رسمية مصرية للمواطنين في الشارع.
هكذا نحمي أنفسنا ووطننا من المخربين وأولياء الشياطين الذين ظلوا على مدار قرن كامل من الزمن يستخدمون الدين للوصول إلى المراكز السياسية في الدولة وجميعنا رأينا ماذا حدث من خراب ودمار بعدما وصلوا إلى السلطة في 2012 من تراجع للدولة في كافة المجالات وتمكين تابعيهم في كافة الجهات وكأنه احتلال حلّ علينا لخدمة مصالح أبناء الجماعة الإرهابية المشبوهة، ورأينا أيضًا ماذا فعلوا من قتل وخراب وإرهاب بعدما ثار الشعب ضدهم وتخلص منهم في 2013 ليثبتوا للجميع أنهم لم يكونوا أبدًا ساعين لخدمة الوطن بل كانوا خادمين للمرشد الذي هو نفسه خادم للأيادي الخفية في الخارج التي مكنتهم من الحكم في الدول العربية التي حدث فيها ثورات.
