فيروس كورونا،، فيروس مستجد أصاب العالم منذ أخريات عام 2019 في الصين الشعبية لينطلق منها إلي باقي دول العالم من المشرق إلي المغرب و ذلك مع مطلع العام الماضي 2020 ، أصاب الفيروس المليارات من البشر و حصد أرواح بالملايين،ليكون فيروس كرونا هو العدو الخفي لكافة دول العالم.
كانت أولي حالات فيروس كورونا في مصر ظهورًا في مدينة أسوان علي متن باخرة سياحية لدي احدي السائحات الأجنبيات و من ثم أخذ الفيروس في الانتشار في شتى أنحاء مصر،اتخذت معها الدولة الصرية و ممثلة في الحكومة المصرية و وزارة الصحة الاستعداد باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تلك الأزمة الكبري التي تهدد حياة المصريين.
و كانت أولي هذة الخطوات كانت توفير الكمامات و المطهرات و رش الأماكن و المواصلات العامة و المدارس و الجامعات ثم جاءت الخطوة الثانية بفرض حذر التجول و الاغلاق التام لعدد قصير من الساعات ثم مع اشتداد الأزمة تم مد ساعات الاغلاق حرصًا علي أرواح المصريين.
قامت القوات المسلحة بالتعاون مع المجتمع المدني و المدارس و الجامعات بتوفير كافة الاحتياجات للمواطنين و فرض مظلة لحماية المصريين من اخطار ذلك الفيروس اللعين،كانت مصر من أوائل الدول التي عملت علي استحضار اللحقاحات من أجل مواجهة ذلك الفيروس فقامت باحضار لقاح استرازينيكا الانجليزي و لقاح سينوفارم و سينوفاك الصيني و البدء في تصنيعهم محليًا و كذلك إنشاء موقع الكتروني لكب بقوم المواطنين بالتسجيل و حجز موعد لتلقي اللقاح، و هي اجراءات انما تدل علي جهود ضخمة من القيادة السياسية المصرية و الحكومة علي الحفاظ علي أرواح الشعب المصري من أي أخطار.
و قد بلغ عدد المُسجلين علي الموقع الالكتروني لوزارة الصحة ستة ملايين مواطن تم حتي الان تطعيم ثلاثة ملايين منهم،علي أن تكون الأولوية لكبار السن و الذين يعانون من الأمراض المزمنة و كذلك الأطقم الطبية، و يأتي ذلك من حرص الدولة المصرية علي العاملين في القطاع الصحي من أطباء و ممرضين و عاملين.
كما أشار مستشار وزيرة الصحة السيد أيسم صلاح،بأن الوزارة ستطلق خدمة “شات بوك” لتلقي الاستفسارات و الاسئلة من المواطنين الذين سجلوا للحصول علي اللقاح،كما يمكن التواصل مع السيستم علي تطبيق الواتس اب للرد علي المواطنين و اسنفساراتهم سواء المتعلقة بموعد اللقاح أو رقم الحجز و موقع و تحديد مكان تلقي اللقاح.
و في سياق آخر أعلنت الدكتورة هالة زايد عن استقدام للقاح جونسون الأمريكي بالاضافة إلي نجاح الوزارة و معاملها في انتاج أول دفعة من لقاح فيروس كورونا “سينوفاك” و أنها ستوف تخضع للاختبار الأخير من خلال التحليل بهيئة الدواء المصرية و ذلك في ظل وجود خبراء صينيين بمصر حاليًا للاشراف علي عملية التصنيع و نقل الخبرات و تكنولوجيا التصنيع بكل من المصل و اللقاح “فاكسيرا” و هيئة الدواء المصرية.
و كانت مصر من أوائل الدول التي سعت الي تصنيع لقاح فيروس كورونا محليأً و هو مجهود يشكر عليه القائمين علي ذلك الملف الصعب،و جدير بالاشارة أن وزارة الصحة المصرية قد خصصت أكثر من 400 مركز و مكتب صحة لتلقي اللقاح بداخله و قد ناشدت الوزارة كبار السن بضرورة و سرعة التسجيل من خلال موقع الوزارة الرسمي
www.egcovac.mohp.gov.eg
و تجري الدولة الآن تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بالكامل و كذلك المدرسين بالمدارس و أعضاء هيئة التدريس و العاملين و الموظفين بوزارة التعليم العالي.
و حقيقة الأمر،فان الدولة المصرية لم تتقاعص أو تتخاذل في الحفاظ علي صحة المواطنين المصريين منذ أن بدأت تلك الجائحة فيما يقرب من عام و نصف و لكن يبقي الأمر الآن في جعبة المواطن الذي يجب عليه الحفاظ علي صحته و المبادرة في أخذ اللقاح.