صرح الرئيس السيسي خلال افتتاح مجمع الصناعات الغذائية الجديد بمدينة السادات “سايلو فودز” عن أن السعر الذي يقدم به رغيف الخبز المدعم ضئيل للغاية ولم يتحرك منذ 33 عامًا وهو 5 قروش للرغيف الواحد، مضيفًا بأنه لا توجد أي سلعة بالعالم تظل على سعرها لهذه المدة الطويلة وأنه من غير الممكن أن يساوي ثمن 20 رغيفًا ثمن سيجارة واحدة.
ومنظومة دعم الخبز الحالية في مصر تكلف الدولة ما يقرب من 50 مليار جنيه من إجمالي 87 مليار جنيه فاتورة الدعم الإجمالية للسلع التموينية. يستفيد من دعم الخبز حوالي 72 مليون مواطن بالحصول على 5 أرغفة يوميًا بسعر ال 5 قروش. والتكلفة الفعلية لإنتاج رغيف الخبز تكلف الدولي حوالي 67 قرشًا وتقوم الدولة بتغطية الفرق بين السعرين من موازنتها العامة.
وفي ظل حزمة الإصلاحات الاقتصادية وتوجه الحكومة إلى الدعم النقدي المباشر للمستحقين فإن تحريك سعر الرغيف ولو قليلًا سيوفر للدولة مليارات تستطيع توجيهها إلى بعض الأولويات منها زيادة الدعم النقدي وتوفير التغذية المدرسية للطلاب في المدارس والتي تبلغ تكلفتها حوالي 8 مليار جنيه. وتأتي فائدة رفع الدعم عن الخبز أنه يتم هدر الكثير من هذا الدعم في غير موضعه بالإضافة إلى استخدامه في القرى والأرياف كعلف للطيور والمواشي وتتراوح هذه النسبة إلى ما بين 25 و35% من إجمالي إنتاج الخبز المدعم. والدولة كانت قد وفرت من قبل دعم البنزين والكهرباء وغيرها من البنود ووجهت تلك الأموال لبرامج تكافل وكرامة وحاليًا تقوم الدولة بمشروع حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري الفقيرة.
وبحسب تقارير وزارة التموين والتجارة الداخلية فقد تم استبدال نقاط الخبز خلال شهر أبريل بحوالي 265 مليون جنيه، بالإضافة إلى عدم استخدام المستفيدين من منظومة دعم الخبز لحوالي 10% مما يتم تخصيصه سنويًا للدعم ويتم استبداله بالسلع التموينية الأخرى.
لذلك فإن هذا الموضوع من الناحية الاقتصادية له أهمية كبيرة ولابد أن يكون هناك تعديل في سعر الخبز المدعم لتوفير الأموال وتوجيهها إلى قطاعات أخرى تعود بنفع أكبر على المواطن ولوصول الدعم إلى المستحقين فعلًا دون أن يتم هدر الأموال وحرمان الفئات الأخرى من بعض الأساسيات، ولأن الحكومة المصرية تعمل على أكبر استفادة ممكنة من الأموال المتاحة ليستفيد بها المواطن، فمثله مثل ما قبله من إجراءات اقتصادية ساعدت على وجود برامج مثل تكافل وكرامة وحياة كريمة، فإنه يجب على المواطنين أن يساهموا مع الحكومة ويساعدوها في مسألة توفير الهدر في منظومة الخبز والاستفادة من الدعم الذي يذهب هباءً في غير موضعه ليتم توجيهه إلى برامج ذات أهمية عالية للدولة المصرية مثل برنامج التغذية المدرسية للطلاب وغيرها من البرامج الاجتماعية الي تستهدف بها الدولة الدولة المصرية الطبقات الأكثر احتياجًا.
