ذكريات من سنوات مضت جميعنا نتذكرها، أخبار متداولة عن تفجير في منطقة كذا وأخرى عن عمل إرهابي في محافظة كذا وخبر متداول عن استشهاد لجنودنا في أرض سيناء الطاهرة وأخرى عن إنقاطع الكهرباء المستمر في وقت الصيف ودرجات حرارة عالية وطوابير طويلة لمواطنين يبحثون عن أنابيب الغاز لمواصلة نشاطهم وأخرون يقفون أمام محطات البنزين رغبة في الحصول على لتر بنزين مشاهد مختلفة عشناها جميعاً حتى جاءت ثورة 30 يونيه 2013 ثورة حقيقة بإرادة شعب انتفض دفاعاً عن حقه في العيش بشكل أفضل يريدون تعديل مسار ثورتهم والتي اعوجت طريقها فخرجوا جميعا خلف جيشهم بقيادة السيد عبدالفتاح السيسي والذي لم يخذلهم والتف حول إرادتهم وأحلامهم، حاول جاهدا السيطرة على هؤلاء الخارجين عن القانون ومد يده لكل من يريد أن يعمل من أجل مصر، إنجاز تلو الأخر في كل المجالات مشاريع عملاقة، حلم جميل يتحقق خلف أخر، حملة 100 مليون صحة بعدها بناء عاصمة جديدة ثم تطوير العاصمة القديمة وإنشاء العديد من المدن الجديدة، مصانع تُبنى وشركات توُسس مبادرة جديدة بعنوان حياة كريمة تهدف كل المصريين بالقرى الأكثر إحتياجا أنها فعلا الجمهورية الجديدة.
يبدو أن أخبار الجمهورية الجديدة التي تُبنى على أرض مصر وصل صداها إلى الدول المجاورة فأصبح حلمهم أن يسيروا خلف مصر يتخذونها مثالا ناجحاً يسيرون خلفه فانطلقوا بصوت عالي مسموع يحمل بين طياته عنوان (الإجابة دائما مصر).
تجربة مرت بها مصر بنجاح تسعى تونس إلى تطبيقها بعد مجموعة من التجاوزات من جانب الجماعة المحظورة تخللها عدد من التهديدات لمن يعترض ومعها مصادر تمويل مشبوهة لأفراد الجماعة مما أدى إلى عدد من القرارات من جانب الرئيس قيس سعيد بهدف تعديل مسار تونس ومن الجميل تجمع المواطنين في تونس بهدف إعلان تأييد لتلك القرارات لم يمنعهم قرار حظر التجوال الذي فرضته القيادة التونسية في مشاهد جعلتنا جميعا نتذكر هذه الذكريات التي مررنا بها هنا في مصر في صورة بعنوان الإجابة الأن هي مصر.
