تعرف على التعاون المصري الروسي لإنشاء أول محطة نووية مصرية

منذ عام 1943 بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي ومنذ ذلك الحين هناك تقارب على المستوى الثنائي والدولي بين البلدين بدأت بمساعدة الإتحاد السوفيتي مصر في إنشاء السد العالي بأسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي وتجهيز الجيش ببعض الأسلحة مع تدريب لعدد من الشخصيات العسكرية والذين أصبحوا فيما بعد قادة للبلد.


وكانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي شهت قمتها في عهد الرئيس السابق مبارك من زيارات متبادلة على المستوى الرئاسي والوزاري.


استمر هذا التقارب حتى بعد ثورة 30 يونيه 2013 عندما انحازت روسيا لإرادة الشعب المصري وكانت من أوائل الدول التي ساندت المصريين على تجاوز الأزمة التي كانت تمر بها البلاد في ذلك الفترة.


انطلقت العلاقات الثنائية بين البلدين فشهدت تعاون على كافة المستويات والمجالات من بينها الإستخدام الأمثل للطاقة الذرية، يذكر أن روسيا كانت قد أبرمت اتفاقا مع مصر لإنشاء حلم للمصريين بناء محطة نووية للطاقة السلمية بالضبعة تبدأ بمرحلة أولى بقدرة 4800 ميجا وات وتستطيع منطقة الضبعة استيعاب 8 محطات نووية على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات، ويتم تشغيل الوحدة الأولى فى 2022، والباقى تباعًا حتى عام 2026

يذكر أيضا ان روسيا كانت قد ساعدت مصر على إنشاء محطة أنشاص بتسهيلات كبيرة في سداد القمية بعد الإنتهاء من الإنشاء والتشغيل مع بناء مصانع روسية لتصنيع مكونات المحطة النووية محليا وأن نسبة المساهمة المحلية فى المفاعل الأول من 20 الى 25% ، كما تتزايد نسبة المساهمة المحلية مع الوحدات المتتابعة، حيث تصل إلى 35% فى المفاعل الرابع، وهذا الأمر مهم للغاية لأنها تسهم فى تحديث وتطوير الصناعة المصرية مما يساعد على إدخال صناعات جديدة سترفع من جودة الصناعة المصرية، خصوصا وأن الصناعات النووية هى أعلى جودة بة هذا بالإضافة إلى دورات تدريبة للكوادر المصرية.


كل هذه الإنجازات تحسب للقيادة السياسية والتي لا تدخر جهدا في سبيل تنمية البلد حتى تلحق مصر بسباق التقدم والرقي.

Exit mobile version