ظهر إيمان البحر درويش في تصريحات عبر صفحات التواصل الاجتماعي يهاجم فيها الدولة المصرية مستخدمًا ألفاظ وإيماءات لا تليق بفنان مصري ولا بالمشاهد المصري، وسبب الهجوم هو رؤيته بأن قرارات الدولة بإنشاء محطات تنقية ومحطات تحلية للمياه معناه تخلي الدولة عن واجبها في حماية الأمن القومي المصري ومقدرات الشعب المصري التاريخية والمستحقة في مياه النيل وترك ملف سد النهضة دون حلول.
ويأتي الاندهاش هنا أن تصريحات إيمان البحر جاءت بعد لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مؤتمر حياة كريمة عن سد النهضة بأن أمن مصر القومي وقضية المياه هي خط أحمر والجميع يعلم بعد تجارب سابقة عدة عندما يقول الرئيس كلمة “خط أحمر” فهي بالفعل لن يستطيع أحد أن يتعدى هذا الحد. ولنا تجربة في هذا مع أردوغان رئيس تركيا عندما فشل في عبور الخط الأحمر الذي وضعته مصر له في ليبيا، لذلك يجب أن نكون على قدر من الثقة في الدولة المصرية وفي قيادتها السياسية من خلال التجارب السابقة.
وتأتي التسريبات في ظل علاقات قديمة لإيمان البحر درويش مع جماعة الإخوان حيث كان يظهر معهم في مناسبات عديدة خلال فترة توليهم الحكم وهو ما يوحي بانتمائه للجماعة المحظورة. وتشير التسريبات إلى اتفاق مسبق بين أعضاء الجماعة الهاربين في الخارج وإيمان البحر بتلك التصريحات ونشرها عبر وسائل الإعلام الإخوانية ليل نهار لإثارة البلبلة والفوضى وتكدير الأمن العام داخل المجتمع المصري وإثارة الفزع في نفوس المواطنين.
وتقدم المحامي طارق محمود ببلاغات للنائب العام ضد إيمان البحر درويش يتهمه بنشر أخبار كاذبة وإثارة الفوضى وتلقي مبالغ مالية من الجماعة الإرهابية لارتكابه تلك الجريمة في حق المجتمع المصري واستخدامها من قبل إعلام الجماعة المرئي وعلى مواقع التواصل والتركيز عليها لزعزعة الاستقرار وتكدير فرحة المواطنين بالمشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة للمواطنين.