سد يوليوس نيريرى مشروع تنزاني بأيادي مصرية

في تقارير وتحقيقات


يعتبر سد يوليوس نيريري في تنزانيا مشروعا قوميا لأبناء الشعب التنزاني، حيث ينتظر أن تبلغ سعته التخزينية 34 مليار متر مكعب.


ويقع السد في نطاق محمية غابة سيلوس بمقاطعة موروجورو، وينفذه تحالف لشركتين مصريتين ضمن اتفاقية بين الحكومتين المصرية والتنزانية.


وسيقام سد يوليوس نيريري على مساحة تبلغ نحو 1200 كيلو متر مربع، على أن يمتد لنحو مئة كيلومتر بروافد ومنابع ممتدة على مساحة 158 ألف كيلو متر مربع.
ومن المقرر ان يبلغ الانتاح السنوى لمحطة توليد الطاقة نحو ٦ مليون كيلو وات ساعة من متوسط تدفق سنوى يبلغ ٢٨ مليار متر مكعب.


ترتبط مصر وتنزانيا بعلاقات تاريخية وثيقة، حيث احتفل البلدان في عام 2014 بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، حين أصبح سالم أحمد سالم الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية أول سفير لتنزانيا في مصر في عام 1964 في أعقاب الوحدة بين تنجانيقا وزنزيبار.

وباعتبارها من دول حوض النيل، وعندها تبدأ بعض منابع النيل الأبيض، حيث تقع نصف بحيرة فيكتوريا تقريباً داخل الأراضي التنزانية، فإن العلاقات بين شعب مصر وشعوب تلك الأرض التى تمثل جمهورية تنزانيا الاتحادية اليوم، تعود إلى عصور بعيدة، حيث حدث تواصل دائم، بين شعوب حوض النيل، وتناقلت الثقافات بينهم في مراحل عديدة.

أما في العصر الحديث، فقد ربطت بين مصر وتنزانيا علاقة وطيدة ، حتى قبل نشأة اتحاد تنزانيا عام 1964، بل وقبل استقلال تنجانيقا عام 1961، ففي عام 1954م كوَّن الأفارقة اتحاد تنجانيقا الإفريقي الوطني بقيادة “جوليوس نيريري” وآخرين، للمطالبة بالاستقلال الكامل عن بريطانيا، هذا الكفاح من أجل الاستقلال تلقى دعماً مباشراً من الزعيم جمال عبد الناصر حتى نال الاتحاد بالأغلبية استقلال تنجانيقا عام1961م.

  وبعد ذلك بعام واحد انتُخِبَ نيريري رئيسًا للبلاد، ثم مَنَحت بريطانيا زنجبار استقلالها في عام 1963م، وفي عام 1964 تم الاتحاد بين تنجانيقا وزنجيبار، وكانت مصر في مقدمة الدول التي اعترفت بجمهورية تنزانيا الاتحادية، وقدمت لها الدعم، وربطت بين الزعيمين جمال عبد الناصر وجوليوس نيريري علاقة وطيدة، ومن الوقائع التاريخية التي تعكس هذه العلاقة، الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التنزاني نيريري لمصر، حيث اصطحبه الرئيس جمال عبد الناصر إلى مجلس الأمة (البرلمان) في مصر.

 هكذا ارتبطت مصر بعلاقة وطيدة مع تنزانيا، وحَّد طريقهما الكفاح ضد الاستعمار، والنضال من أجل التحرر الاقتصادي، والسعي من أجل التنمية والتقدم. وفي العقود التالية، تعددت أوجه العلاقات بين البلدين خاصة التعاون في مجال مياه النيل وإدارة المياه بصفة عامة، وفي مجالات التدريب والتعاون الفني، والتنسيق السياسي بشأن السلام والاستقرار في منطقة شرق أفريقيا، فضلاً عن العضوية المشتركة للبلدين في عدد من التجمعات والمنظمات الإقليمية والقارية.
 وعلى مظار هذه السنوات كانت مصر داعما للدولة التنزانية وشعبها فى مجالات مختلفة سياسيا واقتصاديا وثقافيا والتعاون فى مجال المياه والتعاون التنمو والرعاية الصحية وأيضا تقديم المساعدات الانسانية
وعلاقات مصر التنزانية لها سجل حافل من الزيارات المتبادلة وهى من ابرز اوجه التعاون المصرى مع دول افريقيا الشقيقة

المواضيع المرتبطة

منظمة دولية: إسرائيل تحاول إخفاء “أدلة” تورطها في الإبادة الجماعية بقطاع غزة

أكد المستشار بمنظمة “القانون من أجل فلسطين” الدكتور ليكس تاكنبرج، أن إسرائيل “تحاول إخفاء أدلة تورطها”، فى الإبادة الجماعية

أكمل القراءة …

“السقا” يكشف مفاجأة لأول مرة عن أختة و حقيقة انفصاله عن مها الصغير

حل الفنان أحمد السقا ضيفًا على برنامج “أسرار النجوم” تقديم إنجي علي ويعرض على إذاعة “نجوم إف إم”. وتكلم

أكمل القراءة …

وزارة الأوقاف تطرح شقق سكنية بأسعار رخيصة.. تعرف على الشروط

قامت وزارة الأوقاف بطرح شقق سكنية لعام 2024، وحددت عدد من الشروط والأوراق المطلوبة لحجز وحدة، إذ تستمر عمليات

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل