ايمان البحر درويش مطرب و ملحن و مهندس مصري،تخرج في كلية الهندسة جامعة الاسكندرية في الثمانينيات من القرن الماضي،كان ايمان دائم التسكع وقت المرحلة الجامعية الأولي بين كافتيريات كليات الآداب بجامعة الاسكندرية و الحقوق محضرًا معه العود في محاولات مستميته منه في أن يُوقع بشباكه أي فتاة من فتيات الجامعة و الذي كان معاصرًا لتلك الفترة يروي كيف أنه كان يستغل ألحان جده في سبيل الجلوس بالكافتيريات لفترات طويلة ملمًا حوله فتيات الجامعة الذين كانوا يوقعون ضحايا كلامه المعسول و ألحان جده الأثيرة.
ايمان البحر درويش هو حفيد مجدد الموسيقي في أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين سيد درويش أو كما كان يُعرف باسم الشيخ سيد،و الحقيقة أن سيد درويش قد ترك ثروة من الألحان و الأغاني و التي يعيش علي امجادها حاليًا المدعو إيمان البحر، و قد ساعدته ألحان جده في أن يجد طريقًا إلي قبول المصريين تارة بالأغاني الوطنية و تارة بالأغاني العاطفية،حاول ايمان اقتحام مجال التمثيل و رغم تعدد أعماله السينمائية الا أنها كانت أعمال سلبية هشه خالية من أي مشاعر رتيبة و مملة و مكررة في تلك الأفلام و هو ما دفع المنتجين إلي عدم تكرار هذة التجارب السينمائية معه مره أخري.
استطاع ايمان بفضل شهرة جده الواسعة أن يكتسب شهرة المجتمع الموسيقي بحيث مكنه ذلك من عضوية نقابة المهن الموسيقية بل و رئاستها لعدة سنوات،و الحقيقة ان ايمان قد سعي كثيرًا لضبط ايقاع النقابة الا أن تلك المحاولات فشلت و لاسيما مع ظهور فئة المطربين الشعبيين و فئة مؤدي المهرجانات.
مؤخرًا راح ايمان يدعو الشعب إلي العصيان و التشكيك في القيادة السياسية من خلال التشكيك في دور الدولة المصرية في مفاوضات سد النهضة مدعيًا أن مصر قد باعت لشعبها الوهم و أن القيادة و الحكومة قد تخاذلت عن دورها في الحفاظ علي حقوق الشعب المصري المائية و هو ما سيسبب في جفاف مصر – علي حد قوله – و أن خطة الدولة في تحلية البحر لن تجدي في توفير الاحتياجات المائية للمصريين،و للاسف الشديد وجدت هذة التصريحات صداها لدي العديد من المصريين البسطاء و كذلك لضعاف النفوس و الخونة في احداث هزة بين الشعب و حكومته و قيادته و هو ما يتنافي مع دور الدولة المصرية و وزارة الخارجية و الأجهزة المعلوماتية في تلك القضية الشائكة و التي تبذل مصر بها شتي جهودها للحفاظ علي كل قطرة ماء لهذا الشعب منذ الآف السنوات و حتى الآن.
مصطفي بكري صحفي و برلماني مصري، شاع صيته منذ أيام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كأحد المعارضين الوطنيين للرئيس مبارك و لفكرة التوريث و من خلال جريدة الأسبوع و التي كان يرأس تحريرها،كان بكري يظهر بمظهر المعارض الوطني و الحقيقة أن تقاربه من النظام الليبي السابق في عهد الرئيس معمر القذافي قد ساعده في أن يدعم صحيفته و أن يتقرب من النظام السابق،نجح بكري في ان يكون عضو بمجلس الشعب ثم بمجلس النواب بمسماه الجديد لدورات عديدة و نظرًا لجذوره الصعيدية بات المدافع الأول عن أي قضية تخص الصعيد فاستطاع أن يتقارب من الصعايدة و اهالي قنا علي وجه الخصوص الذين مالبثوا أن انتخبوه نائبًا عنهم.
مصطفي بكري هو رجل كل العصور كان دائم الاتصال بنظام مبارك و عن علاقته بأبناء مبارك فحدث و لاحرج،كما استطاع أن يتقارب بفضل حديثه الي المجلس العسكري حتى أن عام الاخوان ظل فيه بكري في الصورة أيضا،كما كان الداعم للفريق سامي عنان في الانتخابات الرئاسية التي ما لبث أن تراجع الأخير عن خوضها،و عندما وجد بكري أن كافة الرئيس السيسي هي الأرجح بات مدافعًا عن الرئيس السيسي في كل مكان،و حتي لا ينسي دوره في مجلس النواب كمعارض و أمام الشعب بات ينتقد ليلاً و نهارًا في الفترة الأخيرة حكومة الدكتور مصطفي مدبولي متهمها بالتقصير في حقوق المواطنين في العديد من القضايا، بكري من النماذج القليلة التي يقال عنها ” تأكل علي كل الموائد”، بكري نموذج لتضارب المصالح الشخصية و الشعبية و قد حاول كثيرًا أن يمسك بالعصا من المنتصف و لكنه بات مكشوفًا أمام الجميع.
الخلاصة: “ايمان البحر درويش و مصطفي بكري كلا منهما معارض الأول بإيقاعه و الثاني بكلامه المعسول”
