حسن نافعة وتغيير المواقف حسب الأهواء .. تصريحات المسئول العسكري الأمريكي خير دليل


منذ أسابيع ظهر حسن نافعة والذي أظهر ميوله الإخوانية بعد 30 يونيو في تصريحات تليفزيونية يؤكد أن الخيار العسكري لمصر بخصوص تعنت إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة وسعيها لملئه للمرة الثانية خيار وارد في ظل حسن النية الذي أبدته مصر طوال الفترة الماضية والذي وصفه بالإفراط في حسن النية. فهو يرى في ذلك الوقت أنه من الممكن جدًا لمصر أن تقوم بعمل عسكري ضد إثيوبيا بسبب إصرارها على إفشال المفاوضات والإضرار بالمصالح المصرية.


ومنذ عدة أيام خرج علينا قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي في تصريحات تليفزيونية بأن الولايات المتحدة تتابع بقلق قضية سد النهضة وما يفعله الجانب الإثيوبي وأن الولايات المتحدة تعلم أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر على المستوى الثقافي والإنساني والاقتصادي، وتابع أيضًا بأن مصر مارست ضبط نفس هائل في التعامل مع إثيوبيا. وبالفعل فإن الدولة المصرية تتعامل بصبر شديد وبحكمة مع إثيوبيا ومع تعنتها في اتخاذ مسارات فردية ومستفزة للإضرار بمصر والسودان.


ثم خرج بعدها مجددًا حسن نافعة على قنوات الجزيرة بأن تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية لا تعني أنها ضوء أخضر لمصر بالتعامل العسكري مع إثيوبيا، والموضوع لا يتعدى مجرد متابعة قلقة من جانب الولايات المتحدة وأنها لن تمارس أي دور ضاغط على أي من الأطراف للوصول إلى حل للمشكلة، وربما التدخل الأمريكي قد يكون في آخر لحظة فقط إذا رأت أن الأمر تطور بشكل سريع.


ولربما لمن لاحظ الفرق بين التصريحات المتناقضة يدرك تمامًا أن حسن نافعة الذي اعتاد على إبداء الآراء لمن يدفع أكثر وأن الرأي والتحليل السياسي لنفس القضية يختلف ما بين الأسبوع والآخر. فحسن نافعة كرس آرائه وتحليلاته السياسية حسب مزاج ورغبة الممول، فإذا أراد الممول رأيًا فهو مستعد لأن يتبناه طالما أن المقابل بالدولار، وربما يغير نفس الرأي السابق إذا أراد الممول رأيًا آخر حتى وإن كان بين الرأيين أسبوعين أو ثلاثة.


وحسن نافعة الذي كان يعمل كأستاذ للعلوم السياسية ولم يكن أحد يعلم أنه تابع للجماعة الإرهابية. والذي كان يقايض القنوات الفضائية للحديث وللهجوم على الدولة المصرية مقابل ثمن. وبعد خروجه من السجن أصبح ضيف دائم في قنوات الجزيرة والقنوات التابعة للإخوان. مثل حسن نافعة مثل غيره من المرتزقة المنتفعين الذين باعوا أوطانهم مقابل الدولارات.

Exit mobile version