حي الشيخ جراح: الشعب المصري يرفض الاعتداء الإسرائلي على بيوت الآمنين

البيت هو الملاذ الآمن للإنسان والذي يمثل الستر والاستقرار ويحمل في طياته كل الذكريات السعيدة والحزينة ويغمرك بالدفء والطمأنينة، فما افضل من وجودك في بيتك آمنًا مستقرا وسط عائلتك ومن تحب، البيت من النعم العظيمة التي إن سُلِبت منك فقد فقدت استقرارك وأمنك، فكيف هو الحال اذا حدث ذلك فجأة ودون مقدمات ظلمًا وعدوانًا.

يشهد حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مواجهات واشتباكات من قوات الاحتلال الإسرائيلي لأهالى حي الشيخ جراح بعد أن قرر الأهالي مواجهة أوامر إخلاء منازلهم لصالح جمعيات مستوطنين إسرائيليين في ضوء مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية محاولاتها لمصادرة الأرض والتوسع الاستيطاني فى مناطق متفرقة من القدس الشرقية بينما لا يوجد خيار أمام الفلسطينيين إلا الصمود والتحدي خاصة مع استفزاز الأفعال الإسرائيلية المجتمع الدولى والأطراف الدولية.

 و من جانبها أعربت وزارة الخارجية المصرية عن  إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المُصلين الفلسطينيين، مؤكدةً ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية.

هذا وانطلقت العديد من الدعوات الداعمه لسكان حي الشيخ جراح لتؤيد موقفهم وقام جموع من الشعب المصري بتسجيل الوصول على موقع حي الشيخ جراح في القدس ليعبروا عن تضامنهم المعنوي ووقوفهم مع اخوانهم في هذه الازمة ، كما امتلئت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بالدعوات لنصرة سكان حي الشيخ جراح وارفقت بها العديد من الرسومات الكاريكاتيرية التي توضح نضال سكان الحي و تفضح دنائة مغتصب الارض.

يأتي ذلك على خلفية انه في مطلع عام ٢٠٢٠ سمحت المحاكم الإسرائيلية بإجلاء ٣٦ عائلة فلسطينية من منازلهم، وتضم تلك العائلات نحو ١٦٥ فرداً وعشرات منهم من الأطفال في بطن الهوى وسلوان والشيخ جراح لصالح المستوطنين. أما الآنفقد بات الكثيرين لخطر لأن يصبحوا بلا مأوى بدون تعويض أو سكن بديل وتحمل الرسوم القانونية الباهظة.

ويعد هذا تهديد غير المسبوق بالترحيل الجماعي من شأنه أن يتسبب في كارثة إنسانية للعائلات فضلا عن تداعيات سياسية بعيدة المدى على آفاق السلام والاستقرار في القدس. هذا وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان. وخلال الأسبوع الماضي، انتشرت شرطة مكافحة الشغب في الحي واعتقلت شبانا فلسطينيين واستخدمت خراطيم المياه وسائلاً كريه الرائحة لتفريق الحشود في حي الشيخ جراح بالقدس.

Exit mobile version