أعلنت الدولة المصرية عن الاشتراطات الجديدة للبناء وذلك بدايةً من 1 مايو 2021 في ظل عزم الدولة على وقف العشوائية في البناء والتخطيط والتي أدت إلى مشاكل ضخمة على مدار العقود السابقة وغياب الرقابة من أجهزة الدولة مما أدى إلى ظهور العشوائيات والمناطق الخطرة والكتل السكانية غير المنظمة المكتظة بالسكان بالإضافة إلى الشكل غير الحضاري والمعماري.
لذلك وبعد قوانين التصالح التي سبق وأن أصدرتها الدولة للتصالح على المباني المخالفة وضعت الدولة اشتراطات جديدة للبناء من حيث الترخيص والشكل والمعمار يضمن وجود أماكن آمنة وحضارية وتليق بالمواطنين. وجاءت أهم الاشتراطات في أن يكون هناك إشراف ومسئولية من الجامعة على عملية إعطاء التراخيص وأن يتعاقد طالب الرخصة مع مكتب هندسي أو مهندس وأن يقوم المهندس بتسليم الملف إلى المركز التكنولوجي للمراجعة والفحص. وهذا من حيث عملية إعطاء التراخيص.
أما بالنسبة للضوابط البنائية والتنظيمية حيث لا يسمح بتغيير نشاط الوحدات السكنية إلى نشاط غير سكني، والالتزام بالارتفاعات المصرح بها وفقًا لعرض الشارع مع توفير جراجات تحت العقارات للحد من ظاهرة تكدس السيارات بالشوارع. ولن يسمح أيضًا بتسليم عقارات دون دهانات خارجية وغير مطابقة للمواصفات مع الالتزام بكافة الاشتراطات التخطيطية والبنائية وعدم السماح نهائيًا بالتعدي على الأراضي الزراعية أو الأراضي المملوكة للدولة.
وتأتي أهمية تلك الاشتراطات في الحفاظ على الشكل الحضاري والعمراني للدولة المصرية، والحفاظ على المواطنين للعيش في أماكن آمنة ومخططة تمنع العشوائية والضغط على شبكات الخدمات من كهرباء وصرف ومياه وغيرها. وهذه الاشتراطات وضعت منظومة التراخيص في نطاق السيطرة بعد أن كانت التراخيص يتم التلاعب والعبث بها في الماضي. ويمنع ذلك أيضًا من ظاهرة التكدس السكاني في أماكن سكنية ضيقة نتيجة وجود أبراج شاهقة في شوارع وحارات ضيقة للغاية مما يؤثر على البيئة العامة التي يعيش فيها المواطن.
وذلك كله من أجل توفير بيئة جيدة ونظيفة وآمنة للمواطن المصري تليق به وتساعده على العيش بطريقة صحية وتساعده على العمل والانتاج وتساعد أيضًأ في توافر بيئة نفسية صحية للإنسان المصري في ظل توافر كافة الخدمات من مياه وكهرباء وصرف منتظمة وتوافر مكان سكني يوفر الراحة والهدوء بعيد عن التكدس والشكل غير الحضاري وانقطاع الخدمات بسبب عشوائية التخطيط والضغط على الخدمات مما يؤثر على حياة المواطن وإنتاجيته سلبًا.
