يطل علينا يومياً علي قناة ” مكملين” ، احدي قنوات الإعلام التركي الناطق باللهجة المصرية المدعو ” حمزة زوبع”، حمزة زوبع هو من أبناء محافظة القاهرة ، و تحديداً حي شبرا الخيمة، زوبع هو ابن لرجل كان يعمل حلاقاً و أم كانت تعمل بائعة ذرة و علافة، استطاع زوبع في طفولته أن يحصل علي مجموع ضخم أهله ليلتحق بكلية الطب عام 1979، كان زوبع في هذة الفترة أليفاً جداً رقيقاً يحظي بخفة ظل و حضور اجتماعي فاستطاعت الجماعة الاسلامية أن تضمه لقوامها.
تخرج حمزة في كلية الطب ليعمل طبيباً مغموراً في مستوصف اسلامي بحي شبرا الخيمة، ثم بدأ العمل العام يلوح في مخيلة زوبع فيستطيع مع بعض أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في أن يصبح عضواً في المجلس المحلي عام 1990، ثم يسأم زوبع من العيش في مصر ليخطو خارجاً إلي الكويت للعمل كطبيب ثم مع مرور الأيام يستطيع زوبع في أخريات عهد الرئيس مبارك أن يصبح من ضمن كتاب جريدة اليوم السابع و رغم عدم ممارسته للكتابة الصحفية من قبل إلا أن حمزة استطاع أن يجذب القراء لكتاباته و ذلك لاستهدافها لنظام الرئيس مبارك و رموزه ، و مع اشتعال شرارة ثورة الخامس و العشرون من يناير 2011 استطاعت جماعة الاخوان المحذورة أن تسطو علي الثورة ليكشف هنا زوبع عن وجهه الاخواني الذي كان مستتراً ليكتب مقالات عديدة مؤيدة لترشح الرئيس الأسبق محمد مرسي رئيساً للجمهورية.
و هنا، يبدأ فصل جديد في حياة زوبع ليهمل رسالته الأسمي و هي الطب و يصبح متحدثاً رسمياً لحزب الحرية و العدالة -– الجناح السياسي لجماعة الاخوان الارهابية -–مع تقلد الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم، و مثلما كان زوبع معتاداً في حياته علي الظهور و الاختفاء، فبعد قيام ثورة الشعب العظيمة في الثلاثين من يونيو 2013، اختفي زوبع عن الأنظار مؤقتاً، ثم أعاد الظهور مرة أخري طالباً من الشعب المصري أن يغفر للاخوان خطاياهم و أخطائهم في حق الشعب المصري، ثم يعود للاختفاء مرة أخري لينفد مرة أخري في اعلام قناة الجزيرة القطرية ثم لم تلبث الجزيرة أن طردته من قناتها و تطرده امارة قطر كلها مع ستة آخرين بعد أزمتها مع بعض الدول الخليجية، ثم يلجأ هذا الزوبع إلي المعقل الثاني للاخوان ” تركيا”.
يسطر زوبع مبدأ جديداً و هو أن جمع المال يغني عن أي وطنية ، فالمبدأ الميكافيلي هو الحاكم في حياة زوبع، فغاية المال تبرر أي وسيلة حتي لو كانت ضد الوطن الأم، باع حمزة الشعب و رغبته في الاستقرار في سبيل حفنة من الأموال يلقيها إليه أسيادة من أجل الهجوم علي الوطن الغالي الذي تعلم و ترعرع فيه، و يواصل يومياُ السباب ضد مصر و شعبها و رغبته مدعياً حبه للوطن الذي باعه من أجل الأموال لمرات، قديماً في الكويت و حديثاً في قطر ثم تركيا.
كما يدعو إلي عودة الاخوان مرة أخري و اسقاط دولة الثالث من يوليو 2013 القائمة بإرادة الشعب المصري و هنا اتساءل هل تناسي زوبع كم الجرائم التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين في حق الشعب المصري! هل تغافل زوبع كم الشهداء من الجيش و الشرطة و الأبرياء الذي كان يتساقط يومياً و الذي أعلن البلتاجي بنفسه مسئوليته هو و جماعته عنه!! هل حرق المجمع العلمي و هل موقعة الجمل في غفلة عنها يا زوبع انت و جماعتك!!!.
و هنا دعني أتساءل هل يملك الاخوان صكوك الغفران للشعب المصري ليعودوا مرة أخري إلي الحكم!! ، لماذا أغفلت رغبة الشعب المصري في الحكم الرشيد و العادل في ظل دولة قائمة علي الحرية و التنمية و الديمقراطية؟! ما الذي قدمته يا زوبع للتمتع الآن بالجنسية التركية؟!
لقد كانت جماعة الاخوان و مازالت لا تتوان عن اثارة القلق و الاضطرابات في مصر، فإن لم تنجح فيه علي أرض الوطن بعد أن رفضهم الشعب المصري بحثوا عن أفواه أخري كزوبع و محمد ناصر و محمد علي و من علي شاكلتهم من أجل استغلال البسطاء من الشعب المصري و هز ثقتهم في الدولة الجديدة و علي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي و غض البصر عن كل ما هو جيد في سبيل المواطن و التنمية الاقتصادية و الرعاية الاجتماعية.
الخلاصة:
” الخيانة فينا طباعُ لا تري أحداً … وفاءُ للمال خير من الوطن”
