السكك الحديدية والمجلس الثوري

في لحظة بلحظة, مصر, مقالات

خيانة،، عمالة،، كراهية الوطن،، مصطلحات متعددة تصف ما يطلق عليه المجلس الثوري ( المصري) و ان كان من المفترض تسميته ( مجلس الخونة و مدعي الوطنية).

السكك الحديدية المصرية: تعد السكك الحديدية المصرية ثاني اقدم سكك حديدية علي مستوي العالم بعد السكك الحديدية الإنجليزية،تغطي شبكة خطوط السكك الحديدية المصرية حاليًا اكثر من ٥٠٠٠ كم من اسكندرية الي السد العالي و من الشرقية الي مطروح،يشهد هذا المرفق الحيوي يومياً ركوب اكثر من مليوني مواطن مصري في شتي محافظات الجمهورية ناهيك عن السكك الداخلية بالمحافظات، و قد شهد هذا المرفق اهمالاً لسنوات طويله فيماعدا بعض التحسينات في الخطوط الممتازة و عرباتها ، و مع تولي الفريق كامل الوزير حقيبة وزارة النقل بدأت ثورة في قطاع السكك الحديدية من جرارات أمريكية وصل عددها الي ٢٨ جراراً و إحلال عربات جديدة للدرجات الثانية و الممتازة و تطوير و اصلاح عربات الدرجات الاولي بالإضافة إلي اصلاح منظومة الإشارات في العديد من محافظات الصعيد و العديد من المزلقانات الالكترونية علي طول العديد من الخطوط.

أما المجلس الثوري المصري و دوافعه فلنلقي الضوء علي كينونته،منذ قيام ثورة الثلاثين من يونيو 2013م و حتى الآن، لا تعكف جماعة الاخوان المسلمين الارهابية و ما يتبعها من تنظيمات سوى علي بذر بذور الفتنة و العنف في نسيج المجتمع المصري مستغلة عدم ادراك الكثيرون من المصريين بأساليبهم و أغراضهم الدنيئة، و قد نتج من رحم هذة الجماعة المحذورة كيانات و حركات أخري جديدة تنوعت بين الحركات الدعائية كرابطة علماء ضد الانقلاب و تحالف دعم الشرعية أو حركات مسلحة كحركة حسم و لواء الثورة و غيرها.

و من ثم، نشأ المجلس الثوري المصري في أعقاب ثورة 2013م ، ليلوح في الأفق السياسي في أغسطس 2014، و تحديداً في الثامن من أغسطس تم الاعلان عنه في مدينة اسطنبول، و يتشكل المكتب التنفيذي لهذا المجلس من رئيس و ثلاثة ممثلين عن جماعة الاخوان و ثلاثة ممثلين عن الأقباط و ممثل واحد عن السلفيين و أخيراً ممثلين عن التيار المدني، و قد بلغ عدد الأعضاء المؤسسين لهذا المجلس في أغسطس 2014 خمسين عضواً.

و للمجلس الثوري المصري رؤيتان معلنتان و أخري خفية، أما عن المعلنتين فهما أن ذاك المجلس هو هيئة تهدف إلي إرساء دعائم الدولة المدنية و الديمقراطية في مصر، و الثانية فهي تحقيق أهداف ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 في سياق معادي لثورة الثلاثين من يونيو 2013، أما الهدف الخفي فهو اسقاط الدولة المصرية الحديثة أو دولة الثالث من يوليو 2013.

و حقيقة، فإن رئيسة ذلك المجلس “مها عزام” لا تهدأ أبداً عن استغلال أي فرصة لتحقيق مآربها في الهجوم علي مصر، فعزام باحثة و محللة سياسية في شئون الشرق الأوسط بمعهد “شاشام هاوس” بالمملكة المتحدة،و هي تتمتع بالجنسية البريطانية – و هي محض فخر بالنسبة لها- كانت ” عزام” قد ساهمت في تأسيس كيانات تبدو في ظاهرها كيانات حقوقية تعني بحقوق الانسان و ذلك في بريطانيا و أمريكا و سويسرا علي سبيل المثال: ” مصريون من أجل الديمقراطية” و ” التحالف المصري للحقوق و الحريات”، و لكن تخفي في نفسها جذور الفتنة و تدمير الدول أو ما يُطلق عليه “حروب الجيل الرابع”.

و علي مدار ست سنوات لم يتوان فيهم المجلس الثوري المصري إلا علي استغلال أي قرار أو أي اصلاح حتي يُقلب الأمور و يحرض علي الثورة و احداث عنف، ففي فبراير 2020 دعت مها عزام –رئيس المجلس- جموع الشعب المصري عن الاعداد للعصيان المدني و التحريض علي الاضراب العام و خرق صفوف الجيش المصري إلا أن محاولتها كالعادة تبوء بالفشل.

كما لم تتوان عزام و أمينها العام – القاضي وليد شرابي القيادي بجبهة استقلال القضاء- عن تحريض طلاب الجامعات علي التظاهر؛مدعيين دور الطلاب في الحركات الثورية منذ عام 1946 في مقاومة الاحتلال البريطاني و عامي 1968 و 1977، الأولي الرافضة للنكسة و الثانية ما أُطلق عليها ثورة التصحيح، و قد أثبتت الحقائق أن حركات 1968 كانت لتدعيم الجيش المصري و حثه علي الاستعداد و رد الاعتبار و هو ما تحقق بداية من حرب الاستنزاف وتجلي عام 1973، و الثانية فرغم كونها دعوات بدت شعبية لرفض قرارات اقتصادية وقتها إلا أن جماعة الاخوان و الجماعة الاسلامية وقتئذ كانت المُحرضة عليها فضلاً عن ان التراجع عن اقرارها كلف الدولة الكثير و هو ما تحاول مصر تداركه الآن فيما يسمي ب ” الاصلاح الاقتصادي”.

و ختاماً فإن ذلك المجلس أعلن عقب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” تأييده له و وجهت رئيسته تهنئتها إلي الرئيس الجديد و طلبت منه عزام – صاحبة الجنسية البريطانية – أن يتدخل للاطاحة بالنظام الحالي في مصر غافلا أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعب و أن وجود الرئيس السيسي في الحكم هو تحقيق لإرادة الشعب المصري و قد استغل المجلس أي حوادث طارئة تحدث في مصر للتنكيل بالنظام الحاكم و منها حوادث السكك الحديدية الأخيرة و محاولة زعزعة الاستقرار في مصر.

و من هنا نشدد علي ضرورة تماسك المجتمع المصري و نسيجه لدرء أي محاولات تحول دون الاستقرار، فمصر تمر حالياً بمرحلة إعادة الاعمار و التنمية و ذلك عن طريق انشاء شبكات جديدة من الطرق و العاصمة الإدارية الجديدة لنقل الجهاز الإداري للدوله الي مكان جديد و تحقيق التحول الرقمي في شتي المؤسسات و امام ذلك لم تغفل القيادة السياسية عن اصلاح ما افسده الدهر في المدن و القري و كذلك تأهيل العاملين في كل الوزارات من خلال عقد دورات ليتناسبوا مع التحديات الجديدة و الرؤي الجديدة للدولة ليتوافق العاملين مع رؤي مصر ٢٠٣٠ و ٢٠٦٣.

واخيراً ان ثمة دعوات للتظاهر او دعوات شق صفوف المجتمع لأغراض تتبناها كيانات و جماعات إرهابية سيتم نبذها و رفضها و اجهاضها من جانب المصريين الشرفاء.

الخلاصة:

” كل لبيبُ بالإشارة يفهمُ و كل انجازٌ عن نفسه يتحدثُ”.

المواضيع المرتبطة

منظمة دولية: إسرائيل تحاول إخفاء “أدلة” تورطها في الإبادة الجماعية بقطاع غزة

أكد المستشار بمنظمة “القانون من أجل فلسطين” الدكتور ليكس تاكنبرج، أن إسرائيل “تحاول إخفاء أدلة تورطها”، فى الإبادة الجماعية

أكمل القراءة …

“السقا” يكشف مفاجأة لأول مرة عن أختة و حقيقة انفصاله عن مها الصغير

حل الفنان أحمد السقا ضيفًا على برنامج “أسرار النجوم” تقديم إنجي علي ويعرض على إذاعة “نجوم إف إم”. وتكلم

أكمل القراءة …

وزارة الأوقاف تطرح شقق سكنية بأسعار رخيصة.. تعرف على الشروط

قامت وزارة الأوقاف بطرح شقق سكنية لعام 2024، وحددت عدد من الشروط والأوراق المطلوبة لحجز وحدة، إذ تستمر عمليات

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل