استغلال جماعة الإخوان لأزمة سد النهضة دليل على مزيد من الخسة تجاه الشعب المصرى

ليس بغريب على جماعة الاخوان الإرهابية عادتها وهي الاصطياد في الماء العكر، وهي محاولة استغلال كل أزمة تواجه الدولة المصرية لإطلاق الشائعات وتضخيم الأمور، أملا زائفا منها في العودة الى المشهد السياسي مرة أخرى، وهذه المرة إخوان مصر يريدون العودة إلى الساحة السياسية في مصر من بوابة أزمة سد النهضة رغم ان الدولة المصرية والمجتمع المصري وضعا خطوطا حمراء امام إمكانيات العودة.

وفي استغلال واضح لذلك الملف الذي يحظى باهتمام كبير في مصر وهو شديد الحساسية لما تمثله الموارد المائية في النيل من اهمية لدى المصريين، يحاول الإخوان اللعب على وتر تلك القضية التي تحاول الحكومة حلها سلميا في إطار مفاوضات ثلاثية مع السودان واثيوبيا.

حيث تسعى قنوات الإخوان بشتى الطرق لاستغلال قضية سد النهضة لمحاولة بث الشائعات حول تلك القضية ومحاولة إيهام الجميع أن مصر ستعاني من العطش، وأن الدولة المصرية فرطت في حقها المائي في نهر النيل، وهو على عكس الحقيقة تماما خاصة مع تأكيد القيادة المصرية أكثر من مرة أنها لن تتخلى عن حقوق مصر المائية.

الدولة المصرية التي تجرى مفاوضات عديدة مع إثيوبيا والسودان للوصول إلى حل لقضية سد النهضة، تحاول الجماعة أن توهم أتباعها أن تلك المفاوضات سيكون مصيرها الفشل، وأن إثيوبيا ستفرض الأمر الواقع، ولن تستطيع مصر أن تحافظ على حقوقها المائية.

والحقيقة أن جماعة الإخوان تجد قضية سد النهضة ورقة للمناورة بها وشغل المصريين بالقضية للضغط على الدولة المصرية بمزاعم خوف المصريين من العطش والجفاف للتعامل مع الملف بخشونة وبخيارات عسكرية.

أن قنوات الإخوان تحاول تشويه القيادة المصرية والتشكيك في انجازات المرحلة الحالية وجدواها والتشكيك في مؤسسات الدولة ومحاولة الطعن فيها بجانب محاولة بث الاحباط واليأس وإثارة الفرقة والفتن في صفوف الشعب، فضلا عن تحريف تصريحات المسئولين الخاصة بأزمة سد النهضة للتحريض على الدولة المصرية ومؤسساتها.

وبالطبع لم يخلو خطاب الإخوان من المزايدات السياسية وتوجيه التهم للسلطات المصرية بكونها وراء التفريط في حقوق المصريين المائية، رغم ان أزمة سد النهضة انطلقت من الأساس في فترة حكم الإخوان الذين تجاهلوا خطط اديس ابابا في بناء السد وانخرطوا في صراعات مع اجهزة الدولة لإضعافها ومع النخب السياسية منذ 2011.

Exit mobile version