بعد أزمة مفاوضات سد النهضة الأخيرة محاولات أخوانية لتصدر المشهد السياسى من جديد ما بين محاولة إسقاط النظام أو زعم الدعوة لتوحيد الجهود

تزامناً مع عدم إحراز المفاوضات الاخيرة ايه تقدم مع إثيوبيا، والتي عقدت على مدار أيام في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، فى محاولة لحل أزمة سد النهضة ، هذا وقد صرح السفير أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن المفاوضات لم تحقق أي تقدم ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، إذ رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمته السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية، تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية للتوسط بين الدول الثلاث.
وكعادة الأخوان فى محاولة للوصول للسلطة باى ثمن ، فقد ظهر فيديو لأحد العناصر الإخوانية الهاربة خارج مصر جانباً من تفكير عناصر الجماعة، وهدفهم لإسقاط الدولة من خلال التاييد والتعاون مع أي جهة قد تساعدهم فى موقفهم ضد مصر، حيث تضمن فيديو بثه الإخواني علاء الدين محمد السيد عمر سلمان، وشهرته علاء الظاهري، الذي يقيم كـ”لاجئ” في السويد، تأييده للموقف الإثيوبي بخصوص سد النهضة على حساب بلاده.
كما أعرب الظاهري عن تأييده وعن رغبته في التحالف مع إثيوبيا لإسقاط النظام في مصر، مطالباً استخدام قوة اثيوبيا لاسقاط الدولة والاستفادة من موقف اثيوبيا ضد مصر والسودان لدعم هدف الإخوان في إسقاط النظام بمصر وإقامة دولتهم، حسب زعمه.
ويأتى هذا تزامناً مع تأكيد الخارجية المصرية أن إثيوبيا رفضت خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى، التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، فى محاولة لتطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية، كما أفادت مصادر في وقت سابق بأن مصر والسودان يتمسكان بمطلب توسيع الوساطة الدولية، لتشمل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بينما تتمسك إثيوبيا بوساطة الاتحاد الأفريقي فقط.
هذا وقد أجرى وزير الخارجية سامح شكري، يوم الثلاثاء الموافق 14 أبريل2021 ، اتصالاً هاتفياً مع أنطونيو غوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، استعرض فيه آخر التطورات في ملف سد النهضة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وخلال الاتصال، تم التأكيد على خطورة استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية نحو الملء الثاني دون التوصل لاتفاق، وهو ما يؤثر على استقرار وأمن المنطقة، فضلا عن أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها في الإسهام نحو استئناف التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود، وتوفير الدعم للاتحاد الإفريقي في هذا الشأن.
وعلى صعيد آخر يوضح التلون والتزييف لعناصر الجماعة الأرهابية فقد دعت قوى معارضة بالخارج بينها “جماعة الإخوان المسلمين”، فى محاولة للعودة من جديد لتصدر المشهد السياسى بزعمها الدعوة لتوحيد الجهود ضد أثيوبيا من خلال مؤتمر افتراضي لاتحاد القوى الوطنية المصرية، المشكل في فبراير الماضي، من شخصيات مستقلة وأحزاب وجماعات، بثته قناة “وطن” الناطقة باسم جماعة الإخوان بالخارج زعمت من خلاله دعوتها لوحيد الجهود والتحرك سريعًا ضد الملء الثاني لـ”سد النهضة” الإثيوبي المرتقب في يوليو المقبل.
هذا وقد أعرب الليبرالي المعارض بالخارج، أيمن نور ورئيس الاتحاد في كلمته، قائلا: “لا يمكن أن نقبل برفاهية الاختلاف (مع النظام) في محاولة للإفلات من المسئولية السياسية والتاريخية أو التنصل منها”.وطالب بـ”تبني كل الخيارات بما فيها الخيار العسكري والذهاب لمجلس الأمن الدولي”.
من جانبه، قال مدحت الحداد، عضو شوري جماعة الإخوان، أعلى هيئة رقابية بالجماعة المتواجد بالخارج، إن القضية قضية حياه أو موت وإنها حرب مياه من إثيوبيا ضد مصر والسودان ، كما أضاف الحداد: “العبث بمجرى النيل، فوق أنه يهدد السودان ومصر وجوديا، فإنه يخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بل في العالم بأسره”.، كما أكد “ضرورة أن يساند الجهود الشعبية ( الرافضة للسد) موقف أممي واضح يأخذ على يد إثيوبيا ويمنعها من العبث واللعب بالنار”.
هذا وقد أكد الإعلامي أحمد موسى عبر برنامج “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة “صدى البلد أن ما تعرضت له مصر خلال عام 2011 كان المدخل لأزمة سد النهضة، وأضاف “موسى ” أن حكم جماعة الإخوان الإرهابية منح الفرصة لإثيوبيا لإنشاء السد، معللاً ذلك بأن الإخوان كانوا منشغلين بالسطو على الحكم وليس مصالح المصريين وسد النهضة.
وتابع: “موسى” أن الملء الثاني للسد بمثابة خط أحمر بالنسبة لمصر وياتى هذا تاكيداً على ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى30 مارس الماضى , إن “مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.​​​​​​​ .