منذ أيام قليلة ماضية وصف البرادعي منتقديه بالإبتذال والإنحدار الأخلاقي حينما قال في تغريدة له على تويتر (في منطقتنا نختلف وسنختلف في العام والخاص، أمر صحي وسنة الحياة ولكن الصادم والمفزع هو حجم الإفك ودرجة الابتذال، والأكثر إيلامًا هو الصاق هذا الانحدار الأخلاقي بالدين أو الوطنية) هذه التغريدة التي أثارت سخرية عدد من متابيعه والذين وصفوه هو بالخيانة والعمل ضد مصلحة الوطن ولكن يبدو أن هذا لم يردعه فجعلته أكثر جراءة على النقد فقال في تغريدة جديدة على تويتر (عندما تتضائل قيمة الحقيقة في مجتمع يصبح الكذب هو القاعدة والصدق هو الاستثناء. في مثل هذا المناخ يختلط الواقع بالوهم وتنكمش المساحة المشتركة بين الناس ويتقوقع كل طرف في عالمه الموازي).
بهذه الكلمات والتي يسقطها البرادعي على الواقع مدعياً لنفسه الصدق والصواب وكل من على خلاف معه أو ينتقده بالكذب والوهم واستعمل كلمة كثير ما يستعملها في عالمه الإفتراضي وهى التقوقع لا أدري ما السبب لخروجه من قوقعته بعد قفذه من المركب في وقت صعب كانت تمر به مصر ولكنه فضل الإنسحاب مثل أي جندي جبان فر من أرض المعركة.
لا حوار ولا نقاش في أمر يضر الوطن
نتفق جميعاً بأن الإختلاف أمر صحي فالمجتمع، فهو أمر معتاد فسنة الله في خلقه هى الإختلاف، نختف ونتحاور وقد نتفق أو لا فلا يفسد للرأي قضية، طالما هذا الإختلاف لا يمس شئ جوهري كالدين أو الوطن، أما إذا كان هذا الحديث يمس الدين أو الوطن فلا سلام ولا كلام ولا إتفاق ولا نقاش وقتها سيصبح كل كلام غير مقبول حتماً سنتركك في قوقعتك حتى ترجع إلى صوابك.
محمد البرادعي منذ ظهوره على الساحة المصرية لم تجني مصر منه أي شئ سوى كل الخراب، فبكلماته الرنانة والتي دخلت على كثير من الشباب المتحمس والذي أصبح بيئة خصبة لحديثه فظنوا أنه المنقذ المنجي فانخدعوا وتركوا له عقولهم فلم يكن يعلموا أنه جاى ليطبق أجندة خاصة لدول معينة.
فهو لا يعرف أي شئ سوا كلمة التغييربهدف ضرب الإستقرار، يريد التغيير دوما وكأنه يتحدث عن تغيير لمحل سكنه أو تغيير عربيته، منذ مجيئه إلى مصر أنشأ الجمعية الوطنية للتغيير ثم تعاون مع المجلس العسكري والذي سرعان ما ارتمى في أحضان الاخوان ثم ابتعد عنهم وانحاز للجيش ثم قفز من المركب وهرب وترك البلد في وقت صعب جداً لولا وقوف المصريين بجانب رئيسهم لحدث مالا يحمد عقباه ثم دخل قوقعته وظهر مجدداً يتحدث عن نفس الأشياء وهي التغيير، هاجم مصر في ملف حقوق الإنسان والتي تبنته بعض الدول مع الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تسير على نفس نهج الرئيس السابق أوباما والذي كان يستغل ملف حقوق الإنسان ليلقي بالتهم على أي دولة لم تكن على هواه حتى وصل به الحال إلى العدوان على بعض الدول وكان من ضمنها العراق وبالتأكيد بمساعدة ضمنية من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكان وقتها محمد البرادعي.
يبدو أن أهل الشر فتشوا في دفاترهم القديمة فرأوا أن يستعينوا به قد ينجح مرة أخرى ولكنهم لم ينتبهوا بأنه أصبح كارت محروق.
ولكن يبدو أن ركنته على الرف قد أصابت تفكيره بشئ من الخلل حتى أصبح مهاجماً لكل منتقد مرة يصفهم بالإفك وأخرى بالكذب وثالثة بالإبتذال وننتظر مذيد من الإتهامات والتي يلقيها بلا أي تقدير.
لا يختلف عنه كثيرا صديقه حسن نافعة، فهما وجهان لعملة واحدة فهو دائم الهجوم على الحكومة المصرية فالعلن ومتربح من مشاريعها في الخفاء، هاجم مشروع قناة السويس وكسب من فوائد شهاداته، كسب الأموال مقابل ظهوره في برامج قناة الجزيرة القطرية بالإضافة إلى تكاليف سفره على الدرجة الأولى، بالإضافة إلى عدد من التسريبات الصوتية بصوته وهو يقايض القناه في الأموال نظير هجومه على مصر.
أهل الشر استعانوا به من جديد بالإضافة إلى عدد من الكروت الأخرى والتي تحركهم كالدمى في أيديهم أمثال (خائن البلد) الكومبارس الهارب هشام عبدالله وزوجته السورية غادة نجيب والسرتي وبديوي وشرابي وعمرو عبدالهادي والذين لا يدخرون جهداً لتحقيق أهداف كفيلهم باعوا وطنهم بالمال فخسروا حياتهم وكرامتهم فأصبحوا كالعبيد في أيدي أعداء الوطن واتكر هنا كلمات الرئيس في إحدى المؤتمرات والتي وجهها للإعلام المحرض (والله كله هيتحاسب).
