نماذج مشرفة.. التعليم في أولى أولويات الحكومة المصرية.. والإنسان هو ثروتها الحقيقة

تهتم الدولة لأبناءها وبناتها وتعمل ليل نهار من أجل أن توفر لهم كل ما يحتاجونه من تعليم وثقافة وتهتم لذلك من أجل بناء جيل مصري واعد يواصل مسيرة التحضر والرقي ويمثل بلاده التمثيل المشرف مثل من سبقوه من نماذج مصر المضيئة حول العامل، لان مصر كانت و مازالت تعتقد في أن ثروتها الحقيقية هي شعبها وتولي أهمية قصوى لبناء الإنسان صحيًا وثقافيًا وعلميًا، هذا ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى في كل المناسبات منذ توليه مهام المسئولية قبل ست سنوات.

يعتبر التعليم من السواعد الأساسية التي تعمل على بناء شخصية الإنسان وتصقل مهاراته وتجعل منه عالمًا يفيد المجتمع بعلمه وثقافته ويجعل منه بذرة أساسية في بناء مجتمعات مطورة فكريًا وعمليًا وخالية من الجهل والأفكار الهدامة. ولأن النظام التعليمي من الركائز الاساسية  للدولة المصرية والذي عمل الرئيس السيسى على تطويرها خلال السنوات الماضية، فقد قام سيادته بأطلاق مبادرة “نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر” عام 2014 ، وكان ثمار هذه المبادرة إطلاق  مشروع «بنك المعرفة المصرى» عام 2015 ، وبدأ العمل به مطلع العام 2016، بإعتباره خطوة نحو بناء المجتمع الحديث عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن.

فضلاً عن توجيهات سيادته على العمل لتطوير قطاعات التعليم المختلف نظرًا لما عانتهُ بعض القطاعات مثل قبل الجامعي والمعاهد الأزهرية قبل عام 2014 من انخفاض مؤشرات جودة التعليم، لاسيما الفني والمهني، وضعف مخرجاته، وكذا عدم مواكبة المناهج والكوادر البشرية لمتطلبات العصر، وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية. وقد تم رصد نحو 38 مليار جنيه حتى يونيو 2020 لتنفيذ مشروعات تعليمية تعمل على رفع مؤشرات جودة التعليم وتقوية مخرجاته ومواكبة الطلبة والمناهج و الكوادر البشرية لمتتطلبات العصر الحالي.

فقد تم الإنتهاء من نحو:

أما عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي فقد واجه تحديات كبيرة قبل عام 2014، تمثلت في عدم تجاوز حجم الانفاق الحكومي على البحث العلمي والتطوير 11.8 مليار جنيه، كما لم يصل عدد الابحاث المنشورة قبل عام 2014 الى نحو 15 الف بحث، وكذا 465 براءة اختراع، كما بلغ ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العلمي المركز 108 من 230 دولة عام 2013. أما الفترة من يوليو 2014 وحتى ديسمبر 2018، فقد شهدت تطور الانفاق على التعليم من 16.2 مليار جنيه عام 2014، إلى 35 مليار جنيه عام 2018 والعديد من الإنجازات ابرزها كالتالي:

كما أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة التعلم التكنولوجي لتأهيل الكوادر المصرية الشابة على أحدث مجالات التكنولوجيا في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات، وتقود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذ هذه المبادرة من خلال مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. وتقوم المبادرة على توفير منظومة تعليمية تطبيقية عالية الجودة مبنية على شراكة الجامعات المرموقة والشركات الرائدة على مستوى العالم معتمدةً على منصات متميزة للتعلم الإلكتروني، وتتكامل من خلال إتاحة مجموعات دراسية مساعدة ومحفزة وشبكات مراجعة للتقييم والمتابعة. ويؤدي ذلك كله إلى ترويج قيمة المعرفة والإبداع، وخلق فرص عمل لشباب الخريجين، وإعداد جيل من الشباب قادر على توظيف أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع القطاعات لتحقيق المزيد من التنمية والإنتاجية والتنافسية.

مصر كانت ولا تزال ولادة وهذا يدل على الاهتمام بأسس التعليم و تطوير العنصر البشري فيها وخرج منها العديد من النماذج العلمية المشرفة مثل العالم الدكتور مجدي يعقوب في مجال الطب والعالم الدكتورعلي مصطفى مشرفةفي مجال الفيزياء والعالم الدكتور فاروق الباز في مجال الجيولوجيا والعالم الدكتورمصطفى السيد في مجال الكيمياءوالعالم الدكتور أبو بكر الصديق في مجال الرياضياتوالعالم الدكتورعلي مجدي بيومي في مجال الحاسب والإستشعار عن بعدوالعالم الدكتور أحمد زويل في مجال الكيمياء والعالم المهندسهاني عازر في مجال التصميم والعمارةوالعالم الدكتور محمد عبدهرئيس مركز بحوث الطاقة بالولايات المتحدة في مجال الفيزياء. هذا ويبرز حاليا مجموعة من النماذج الشابة نذكر بعضا منها:

“مايكل فريد”

الشاب المصري الناجح بالخارج والذي يدرس هندسة ميكانيكا في إحدى الجامعات بالولايات المتحدة واخترع آلة ميكانيكية تصنع الوجبات الصحية الساخنة، واختارته مجلة فوربس لعام ٢٠١٩ من أكثر الشباب تأثيرا في مجال صناعة الأغذية، وأيضا الشاب المصري عمر الخواجة نموذج الذي يدرس في المملكة المتحدة ويعمل في الاستثمار العقاري هناك وبدأ في تشغيل عمالة مصرية.

” دينا حبيب”

هاجرت اسرتها إلى الولايات المتحدة وكان عمرها 4 سنوات وأقامت بولاية تكساس تحديدا في مدينة دالاس، وتخرجت دينا من جامعة تكساس بمدينة أوستن وعملت في مجال الأعمال الحرة وذاع صيتها لما تمتعت به من ذكاء. دخلت دينا للعمل بمكتب كاي بيلي العضو بالحزب الجمهوري ثم عملت بعدها كمساعدة للرئيس الأمريكي جورج بوش عام 1999 وكان عمرها 29 عاما، وتولت منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة، كما تولت مساعد وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية، وفي عام 2007 التحقت بمؤسسة جولدن مان ساكس وتولت رئاستها وتحت قيادتها استطاعت تحويل 100 الف سيدة بدون عمل إلي سيدات أعمال وأصحاب مشروعات في 43 دولة، كما دخلت في شراكة مع البنك الدولي لتوفير 600 مليون دولار أمريكي كرأس مال لحوالي 100 ألف مشروع نسائي صغير ومتوسط حول العالم.

“سارة الأمين”

شابة مصريةتغلبت خلالها على الكثير من العقبات التي واجهتها، حيث نجحت في الانطلاق لدولة غير وطنها، واستطاعت بصبر وإخلاص أن تنشيء مؤسستها بدعم من عدد من المصريين بالخارج، في مجالات متنوعة لخدمة المجتمع وتحقق مباديء حقوق الإنسان في توفير سبل العيش الكريم، مثمنة ما تقوم به بمشاركة المصريين بالخارج من رسالة سامية وخير دليل على قوة قوى مصر الناعمة، وتضيف إلى صرح العلاقات بين الشعوب المصرية الأفريقية.

“إلهام فضالي”

شابة مصرية تجري أبحاث علمية في مجال الفيزياء اختارتهاphysicsworldأشهر مجلة علمية في الفيزياء حول العالم كأفضل بحث علمي لعام 2020.واختارت المجلة العالمة وفريقها بجامعة Eindhoven للتكنولوجيا فى هولندا، حيث تضمن البحث نقل المعلومات من خلال الضوء عن طريق استخدام الألياف الخاصة بالسليكون.وأعلنت المجلة عبر موقعها الإلكترونى حصول فضالى وفريقها العلمى على جائزة The Physics World 2020 لهذا العام.وقالت فضالي إن الدكتوراه التى تجريها متخصصة فى المواد النانومترية والمتناهية الصغر والمعلقة ببنية المادة التي تمكننا من الحصول على خصائص مختلفة من الذرة، وهو ما ينعكس على الحصول على انبعاث ضوئي بكفاءة وفاعلية وإمكانية استخدامهم في نقل المعلومات وإحداث طفرة في عالم الإلكترونيات، وأن الأجهزة الموجودة حولنا تضم طريقتين لنقل المعلومات هما الأسلاك الكهربائية والتكنولوجيا الضوئية.

طارق زكي”

هو صاحب جائزة أفضل مخترع تكنولوجي في العالم لعام 2019، الطبيب الشاب طارق زكي هو أول دكتور في جامعة ألمانية يحصل على زمالةieeeالمتمثلة في أكبر منظمة دولية في مجال التكنولوجية والطاقة، علما أنه لم يظفر أحد في ألمانيا بهذه الزمالة منذ ما لا يقل عن 17 عاما.وقد أصبح طارق زكي أهم مبتكر عالمي في مجال الميكروتكنولوجي، علماً أنه يبلغ من العمر 31 عاماً فقط وفي رصيده 9 جوائز عالمية مهمة، ويصنف كأصغر حاصل على شهادة دكتوراه من معهد شتوتبيرج للميكرو إلكترونك في ألمانيا، علما بأن الميكاترونكس تدخل في صناعة الهواتف وأجهزة الاستشعار، وفي الوقت الحالي يشغل منصب مدير مشروعات بشركة بوش الألمانية التي يبلغ عائدها السنوي 50 مليار يورو.ويتمثل الاختراع الذي توج من خلاله بجائزة أفضل ابتكار تكنولوجي عالمياً في شريحة ذكية يتم وضعها في اليد وتوضع كذلك في السيارة أو جهاز الموبايل، ويمكن من خلالها قياس درجة الحرارة والضغط الجوي والغاز وحدة التلوث، وهي تنفع مريض الحساسية في المناطق الملوثة، حيث تحذره عند السير في منطقة ما حفاظاً على سلامته، وكذلك إذا حدث أى تسرب غاز في المنزل تخبر الشريحة صاحبها بذلك فتجنبه أي أضرار، كما أن بحوزته جائزة أفضل رسالة دكتوراه في شتوبيرج، وهي أكبر مدينة صناعية في ألمانيا تضم شركات عملاقة.

Exit mobile version