فشلت جميع محاولات إخوان مصر لضرب الدولة من الخارج، وأحبطت مخططاتهم لزرع فوضى تعزز أوهامهم بالعودة إلى السلطة، وذلك عقب لفظهم شعبيا بعد انكشاف مآربهم وسقوط أقنعتهم، غير أن هوس الحكم يعيدهم في كل مرة إلى ذات الدائرة القائمة على التحريض والتشويه، وهذه المرة من خلال حملة بلاغات ضد مصر في الخارج، ومحاولات تأسيس حزب سياسي جديد يتخذه التنظيم الإرهابي “واجهة سياسية” يختبئ خلفها للتحريض ضد الدولة المصرية.
حيث أعلن التنظيم الإرهابي عن حزب سياسي جديد تحت مسمى “أمل مصر”، ليكون واجهة للدعاية السياسية واستهداف مؤسسات الدولة، فضلا عن نشر الفوضى وتحريض المواطنين على العنف، حيث بدأت قناة الجزيرة والقنوات الإخوانية التركية في الترويج لحزب مجهول يدعى “امل مصر- تحت التأسيس”، كما تم إنشاء صفحة على فيسبوك باسم “حزب امل مصر” يوم 22 ديسمبر 2020، كما أعلن الحزب عبر صفحته الرسمية عن نيته بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهامه بالخيانة العظمى، وقامت قناة “الجزيرة” بإذاعة مؤتمر صحفي لمحامية أجنبية تعلن أنها ستترافع في القضية.
التنظيم يستهدف، ضمن تكتيكاته الجديدة، استخدام ملفات حقوق الإنسان والسجناء في مصر للتقرب من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وسيكون للحزب مقرات في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتركيا، تحت زعم “بناء دولة مدنية حديثة” في مصر، بينما الحقيقة أن تأسيس الحزب يستهدف الدعاية السياسية، وبعث رسالة للخارج وليس الداخل؛ لأنه لا وجود لأي أثر للحزب على أرض الواقع، بل هو والعدم سواء في مصر، فهو لا يعدو أن يكون واجهة سياسية لاختباء الإخوان خلفها؛ لمساعدة التنظيم في التحرك أمام المنظمات الدولية في شكل رفع دعاوى قضائية أو غيرها ضد الدولة المصرية.
حيث تبين أن الهارب ايمن نور يقف وراء الحزب، ولكنه لا يظهر نفسه في الواجهة، لان الناس فقدت الثقة فيه، حيث أعلن ايمن نور منذ فترة عن تجميد نشاط حزب غد الثورة، ومن الواضح أنه استبدل الحزب بحزب آخر يدعى “امل مصر”.
الا أن لإعلامي التركي الناطق بالعربية طارق قاسم، فضح أمر هذا الحزب، حيث كشف في تدوينة له عن أن ما يفعله هذا الحزب هو ضرب من ضروب الخيانة لأنه يستقوي بدولة أجنبية على دولته، كما كشف قاسم عن أن هناك مخططًا من جماعة الإخوان مدعومًا من قطر وهو الزج بالإخوان في أحزاب مدنية واجهتها ليبرالية وباطنها فيه الإخوان، للهجوم على الدولة المصرية.
ومن خلال خاصية الشفافية التي تتيح ظهور من يديرون الصفحة تبين أن صفحة حزب “أمل مصر” الرسمية يديرها عدة أشخاص، 3 من تركيا و2 من أمريكا و1 من ألمانيا، ومن ثم يتضح جليا من يدير الحزب ومن يقف ورائه، الأمر الذي يدعونا الى القول بأنه يجب أن نطلق على هذا الحزب أمل الاخوان وليس أمل مصر.
نخلص من ذلك أن حزب أمل مصر هو أداة الخائن والعميل أيمن نور وجماعة الإخوان الإرهابية والمخابرات التركية، خاصة بعد فشل كل مخططاتهم الإرهابية وأدواتهم وآلياتهم، وأصبح معروفا أنه طالما وجدنا قنوات تركيا الناطقة بالعامية المصرية وقنوات الجزيرة القطرية تتحدث عن هذا الحزب الجديد وهو أمل مصر، فضلًا عن الترويج له والحديث عنه إذًا نحن أمام مخطط إخواني جديد تدعمه قنوات الدول الراعية للإرهاب وبالتأكيد سيكون هدفهم هو التحريض على العنف والثورة في مصر طالما أن هذا هو شغلهم الشاغل ولا يجدون أي شيء يمارسونه في الحياة غير هذا من أجل استمرار تمويلهم لأنهم مرتزقة.
ومن المتوقع بالطبع أن يقوموا بنفس الخطوات التي قاموا بها من قبل من فبركة أخبار ونشر شائعات وتشويه للمسؤولين في الدولة والتركيز على السلبيات في المجتمع المصري وتشويه في القرارات الإصلاحية التي تتخذها الدولة، وسنجد التكرار الذي مارسوه من قبل من خلال أوراقهم المحروقة كقنوات الشرق ومكملين وقنوات الجزيرة.
