يبدو جليًا أن بعض الأشخاص قد فقدوا عقلولهم وأصبحوا يلهثون وراء المال والشهرة والتواجد الإعلامي خصوصًا وأن الطرق التي تؤدي إلى ذلك أصبحت سهلة ويسيرة لكل من يريد أن يخرج من هويته ويصبح تابعًا يردد شعارات كاذبة كالببغاء ويقوم بما لا يكلف الكثير من المجهود في مقابل كل المميزات السابقة.
“محمد الجوادي” طبيب أمراض قلب بجامعة الزقايق جمع بين حبه للطب والتاريخ والأدب ونشر العدد من الكتب في التاريخ والأدب والتراجم فضلاً عن العديد من الدراسات والمقالات وقضى حياته الوظيفية متدرجا في سلك هيئة التدريس حتى نال درجة الاستاذية في طب القلب والاوعية الدموية بكلية الطب بجامعة الزقازيق. لقب نفسه بأبو التاريخ وكان يحاول مرارًا و تكرارًا أن يتواجد على الساحات الثقافية تارة والإجتماعية تارة والسياسية ايضا رغبة منه في الحصول على أي منصب، ولم يتمكن من ذلك، فلم يجد أمامه سوا أن يمشي في تيار الإخوان ليجرب حظه كمان ذكر هو سابقًا.
للوهلة الأولى عند مشاهدتك لأحد البرامج الإخوانية التي تستضيف المدعو “محمد الجوادي” سواء على قنوات الإخوان أو قناة الجزيرة القطرية تستطيع أن تلاحظ تمامًا أن من أمامك هو شخص فقد عقله ليتبع أهوائه، فتفكيره بيعد تمام البعد عن فكر المفكرين والمؤريخ التارخيين وتجد أمامك شخص يستبيح كذبه وإدعائاته من أجل أن يصبح ذو صوت مسموع وحتى يطلق عليه أسم الثوري المفكر ذو الفكر الرشيد، يفعل كل ذلك ليشعر بنفسه ويجد من يمجد فيه ويذكر أسمه ويعيد نشر تغريداته على وسائل التواصل الإجتماعي.
لا يخفي على أحد أن كل كومبارسات الإخوان يقومون بنشر الأكاذيب وتدشين حملات إعلامية تحرض على العنف وتدعو لإسقاط الحكم في مصر و يعملون على تحريض الشعب المصري ضد الدولة والحكومة المصرية بهدف اثارة الشغب عن طريق بث الشائعات المغرضة الكاذبة وإعادة رسم الأحداث بمونتاج جماعة الإخوان الإرهابية التي لا تنفك تأتي بفصول اخرى ووجوه جديدة لمسرحيتها هذه. أصبح “محمد الجوادي” أحد هؤلاء الكومبارسات ولكنه كثيرا ما يفضح نفسه بأقواله وتصريحاته التي تبين أنه يسير في خطى الإخوان من أجل أن يذيع صوته ويصبح ذو شأن.
ويستمر السؤال دائما كيف يستطيع شخص مثل “محمد الجوادي” الذي اعتادوا الكذب والنفاق والرياء ان ينظر لنفسه في المرآة، اعتقد بأنه قد مر عليه اوقات انهيارات كثيرة لمعرفته التامة بكل الكذب الذي يقوم بنشره مطالبًا الناس بتصديقه ولكن دون جدوى لتأتي الرياح بما لا تشتهيه سفنه، ثم بعد ذلك يعيد ترتيب نفسه ويواري امراضه النفسية ليخرج بكذبه مرارا وتكرارا من اجل لقمة العيش.
يعلم تماما أن مصيرهم مثل مصير من سبقوه وسيأتي عليه الوقت ليتم التخلص منه و لكنه يسعى جاهدًا من اجل مد مده البقاء فقط ومحاولة جمع الاموال التي سوف يعيش بها بعد الاستغناء عنه، الاموال التي سيحاول معالجة نفسه بها من الامراض النفسية التي لحقت به وستساعده على البقاء هاربًا مما ينتظره من قضايا واحكام وسخط من المجتمع المصري.