حمدين صباحي.. وجه طامع للسلطة دون إمكانيات

في مصر, مقالات

حمدين صباحي، وجه مصري مألوف منذ عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك،عُرف كمعارض للنظام الأسبق و هو ما كون شعبيته في هذة الفترة لاسيما بعد قضاءه عدة سنوات في السجون النظام الأسبق حتي بات رمزاً يتجمع لديه المعارضون و راغبو التغيير.

حمدين عبد العاطي عبد المقصود صباحي، وُلد في الخامس من يوليو 1954 بمركز بلطيم التابع لمحافظة كفر الشيخ،تخرج حمدين في كلية الاعلام جامعة القاهرة عام 1976،شارك صباحي أثناء دراسته بكلية الاعلام في العديد من المظاهرات الطلابية للمطالبة بالحرب ضد اسرائيل و هو ما تحقق في السادس من أكتوبر 1973 و بعدها شرع صباحي مع مجموعة من الأصدقاء في تأسيس ” نادي الفكر الناصري” في جامعة القاهرة و الذي ما لبث أن انتشر في جامعات مصر حتي وصل الأمر إلي تأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري المعارض للرئيس السادات و لسياساته المختلفة.

و في أثناء دراسته بالفرقة الرابعة بالكلية انتخب صباحي رئيسًا لاتحاد طلاب كلية الاعلام ثم انتخب في نفس العام كنائب لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر في الفترة من (1975-1977)،و هنا تبدأ أولي جولات المعارضة لحمدين صباحي، فبعد احداث يناير 1977 و الانتفاضة الشعبية التي قام بها الشعب اعتراضاً علي زيادة أسعار بعض السلع،دعا الرئيس الراحل أنور السادات لامتصاص غضب الشعب عن طريق عقد لقاءات مع فئات المجتمع المختلفة و بالتأكيد كان من بينها الطلاب أو بالأحري “اتحاد طلاب مصر” الذي بدا ينتقد سياسات السادات الاقتصادية و الفساد الحكومي فضلا عن موقفه من العلاقات مع الكيان الصهيوني.

تخرج حمدين صباحي في كلية الاعلام جامعة القاهرة عام 1976 و قد واجه صعوبات عديدة في الحصول علي عمل بعد تخرجه حتي تمكن من العمل في جريدتي “صوت العرب” و ” الموقف العربي” ذوا الفكر الناصري،ثم تشدد الأيام سواداً بصباحي حيث تم اعتقاله في عام 1981 ضمن موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات و رموز الحركة الوطنية المُعارضة للسادات و التي بلاشك كان من بينها حمدين.

تعرض صباحي للاعتقال عدة مرات في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان من بينها عام 1997 و ذلك أثناء قيامه بقيادة مظاهرة مع فلاحي مصر الذين أُضيروا من قانون العلاقة بين المالك و المستأجر،ثم اُعتقل مرة أخري عام 2003 بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية بغزو العراق و معارضته لتأييد نظام الرئيس الأسبق مبارك لهذا الغزو.

كان حمدين مولعًا بتكوين الأحزاب و العمل من داخلها منذ أن كان طالبًا فنراه في عام 1992 يقوم بتأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري مع ضياء الدين داود،ثم كان حمدين وكيلاً لمؤسسي حزب الكرامة و الذي رفض نظام مبارك الاعتراف به لسنوات عديدة فتنازل حمدين عن منصبه، و مع حلول عام 2004 تأسست حركة “كفاية” و في محاولة للبحث عن دور،قام حمدين بدور كبير بها كأحد مؤسسيها، و حقيقة فقد نجحت هذة الحركة في كسر حاجز الخوف و تجاوز الخطوط الحمراء في العديد من قضايا الوطن،و مع مطلع عام 2005 شارك حمدين في تأسيس جريدة الكرامة المعارضة للنظام حتى صدرت في أواخر عام 2005 ليتولي حمدين رئاسة تحريرها.

حمدين صباحي ذو الميول الناصرية تمكن من أن يتواجد تحت قبة مجلس الشعب لدورتين علي التوالي: الأولي من 2000-2005 ثم الثانية من 2005-2010 عن دائرة البرلس و الحامول، و قد تقدم للترشح في دورة عام 2010 إلا أن الحظ لم يخالفه في الفوز للمرة الثالثة.

و بعد اندلاع أحداث ثورة الخامس و العشريم من يناير 2011،قاد صباحي تظاهرة في بلطيم في نفس اليوم ليعود إلي القاهرة في اليوم التالي و يكون أحد المشاركين في الاعتصام الذي استمر لثمانية عشر يومًا بميدان التحرير، و كان حمدين فطنًا و تعلم من درس الرئيس الساداتحيث رفض الدخول في أي أحاديث صحفية أو اعلامية قبل تنحي الرئيس مبارك ليقوم بعد ذلك بتأييد الثورة و أهدافها في العلن.

كان حمدين و مازال طامعًا في كرسي رئيس الجمهورية، و كانت الارهاصات الأولي لهذا الحلم عام 2009 و تحديدًا في أكنوبر أعلن صباحي عقب المؤتمر العام لحزب الكرامة ترشحه شعبيًا لرئاسة الجمهورية و ذلك من خلال جمع توكيلات من الشعب المصري بالموافقة علي ترشحه محاولة منه لتغيير نص المادة 76 من الدستور 1971 التي عدلها نظام الرئيس الاسبق مبارك و التي رأي فيها حمدين و حزبه شروطًا مجحفه لا يمكن تحقيقها وقتها إلا من خلال شخص الرئيس مبارك فقط، ثم ما لبثت فكرة الترشح أن راودت حمدين مرة أخرى و تحديدًا عام 2012 و تقدم رسميًا لانتخابات الرئاسة بعدما جمع عدد توكيلات بلغ عددها 42525 توكيل و كان شرط الترشح هو الحصول علي 42000 توكيل،و لكنه لم يحالفه الحظ بعدما تمكن نظام الاخوان من السطو علي السلطة بقيادة المرشد العام للاخوان وقتها محمد بديع و ظاهريًا علي يد الدكتور محمد مرسي العياط.

ثم ما لبثت أن اندلعت أحداث ثورة الثلاثين من يونيو 2013 بخلع الرئيس مرسي و نظامه بارادة الشعب المصري و مباركة الجيش،ليعلن حمدين ترشحه مرة أخري للرئاسة أمام المشير عبد الفتاح السيسي و يفوز الرئيس السيسي بالانتخابات في عام 2014، ثم مع نهاية الفترة الأولي للرئيس السيسي و ترشحه للرئاسه للمرة الثانية عام 2018 أعلن حمدين ترشحه مرة أخري ثالثة للرئاسة و كالعادة نجح الرئيس السيسي في السباق الرئاسي باكتساح.

و في منتصف عام 2020 يظهر حمدين صباحي مرة أخري علي الساحة بمهاجمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي للافراج عن العناصر الارهابية بالسجون بذريعة انتشار فيروس كورونا في نفس التوقيت الذي خرجت فيه جماعة الاخوان الارهابية بدعوات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكشف حمدين عن ميوله الارهابية و تبنيه لافكار و تحريضات الجماعات الارهابية رغم ادعاؤه النزاهة و الحيادية عقب سقوطه في الانتخابات الرئاسية 2018.

الخلاصة:

” حمدين صباحي أحد أوجه عبده مشتاق الطامعة للسلطة دون أدني امكانيات”

المواضيع المرتبطة

وريث الفنان “فريد الأطرش” يقاضي نانسي عجرم بسبب أغنية

قام فيصل فؤاد الأطرش، الوريث الوحيد للفنان الراحل فريد الأطرش، عبر مملثه القانوني الدكتور حسام لطفي، بمقاضاة الفنانة نانسي

أكمل القراءة …

تونس: الكشف عن المتورطين في عملية تزوير تذاكر نهائي أبطال إفريقيا

استطاعت السلطات التونسية الكشف عن المتورطين في عملية تزوير تذاكر نهائي دوري أبطال إفريقيا، وفق ما أكده مصدر أمني

أكمل القراءة …

ابعدوا عن الشمس.. الأرصاد تحذر المواطنين من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة

قامت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بتحذير المواطنين من استمرار الموجة شديدة الحرارة على أغلب أنحاء البلاد غدا الأحد، مشددة

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل