انتشرت بعد قيام ثورة الثلاثين من يونيو و ما أعقبها من أحداث جليلة ساهم فيها الشعب الذي آمن بضرورة التغيير من السنة البائدة التي قُضيت من عهد جماعة أقل ما يوصف أصحابها بها انهم أرهابيون،و سعيًا منهم نحو تمزيق الشعب و حشد المزيد من المريدين لهم أن فرقوا بين الشعب و فئاته تارة مؤيدون للثورة و آخرون من أعضاء رابعة العدوية و النهضة.
ثم ما لبثت بضع أيام قليلة حتى قامت أُعلنت دولة جديدة هي دولة الثالث من يوليو،الدولة التي أيدها الشعب و أقرها و ارتضاها لتحكمه بعد حكم جماعة الاخوان المسلمين الارهابية.
و من ثم،هرب الكثير من مريدي و أنصار جماعة الاخوان المسلمين إلي تركيا و قطر اللذان وجدا فيهما الملاذ الآمن لشق صفوف المصريين و بث سمومهم الارهابية من أمثال محمد علي و أيمن نور و سليم عزوز و غادة نجيب و هشام عبد الله و غيرهم ممن خان شرف الوطن و باع ضميره من أجل الأموال بالإضافة إلي العديد من الاعلاميين ممن يظهرون علنا يوميُا علي القنوات القطرية مثل الجزيرة أو القنوات التركية الناطقة باللهجة المصرية.
و من هذة الأزرع التي تحاول الجماعة الارهابية أن تبقي بها علي قيد الحياة يأتي ما يسمي ب”حزب أمل مصر”،و هو حزب مازال تحت التأسيس بدأت القنوات التركية الناطقة باللهجة المصرية الترويج له منذ شهر ديسمبر الماضي،و في يوم الثاني و العشرين من ديسمبر من العام المنصرم 2020 تم انشاء صفحة علي الفيس بوك باسم الحزب،و قد أعلن الحزب منذ اللحظة اجندته السياسية بزعمه عن نيته في تقديم بلاغ للنائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي يتهمون فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالخيانة العظمي و العمالة و ذلك حسب زعمهم بأن الرئيس السيسي قد باع جزيرتي تيران و صنافير للملكة العربية السعودية و عدم التدخل في حل مشكلة أمن مصر المائي بالإضافة إلي اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص و اليونان،و قد وجد هذا الحزب العديد من الأبواق الاعلامية التي تناصرة و لما لا و هو خارج من رحم قنوات الخيانة و العمالة التركية و القطرية و كان من أولها قناة الجزيرة القطرية و التي أعلنت أن حزب أمل مصر سيلجأ للنائب العام لاتهام الرئيس السيسي بالعمالة بناء علي حوار أجرته محامية أجنبية عبر قناة الجزيرة و أن هذا الحزب المزعوم سيستدعي تلك المحامية الأمريكية لتحريك ذلك البلاغ للنائب العام في مصر.
و حقيقة الأمر أن هذا الحزب يحظي بتأييد من مالك قناة الشرق و مؤسس حزب الغد الأسبق أيمن نور،و ان كان نور يتعمد عدم الظهور في واجهة ذلك الحزب و ذلك بسبب افتقاده شعبيته و عدم الثقة فيه علي المستوي الاخواني و المحلي،و ما يزيد من الأمر بله و يؤكد ارتباط نور بهذا الحزب هو أن أيمن نور قد أعلن منذ أيام قليلة تجميد نشاط حزب غد الثورة و من ثم استبدل نور حزب غد الثورة بذلك الثوب الجديد الذي يُدعي “أمل مصر”.
و رغم أن حزب أمل مصر لايزال تحت التأسيس فإن طارق قاسم أحد أعضاء الاعلام التركي الناطق بالمصرية قد فضح أمرهم مبكرًا منوهًا أن هذا الحزب هو جزء من مخطط ترسمه جماعة الاخوان المسلمين مدعومة من قطر و تركيا بغرض زج الاخوان في أحزاب مدنية تكون واجهتها ليبرالية غير دينية و لكن باطنها فيه الاخوان و ذلك للهجوم علي الدولة المصرية.
و لكن طارق قاسم قد صرح عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأنه يرفض طريقة هذا الحزب القائمة علي مبدأ الاستقواء بدول أخري أجنبية علي مصر و هو بالتأكيد يعزز من فكرة الخيانة كما يراها أيضاً طارق قاسم.
و الأغرب من الأجندة المدعومة لهذا الحزب هو أن أعضاءه لايزالون مبهمين و لم يتم الأفصاح عن هويتهم فلم يبرز منهم سوى المتحدثة الرسمية و هي نانسي كمال و التي خرجت عن نيتها في رفع الحزب لقضية ضد الرئيس السيسي في مصر و في المحكمة الدولية بتهمة بيع جزيرتي تيران و صنافير و التفريط في حقوق مصر المائية الخاصة ببناء سد النهضة الاثيوبي،و قد أعقبت نانسي أنهم كحزب سيلجأون أولاً إلي رفع القضية محليًا لأن القانون ينص علي ذلك قبل رفعها دوليًا،و أن الحزب المزعوم سيقوم برفع أكثر من قضية بهذا الصدد في حقوق الانسان و المحاكم الدولية.
و قد أعقب المهندس نبيل يوحنا و الدكتور أحمد حمدي عبد المنعم عن قرار انشاء ذلك الحزب بأنه حزب وهمي لم و لن يقوم و هي مجرد محاولة من جماعة الاخوان المسلمين لتظل علي قيد الحياة و أن تبحث لنفسها عن دور و وضع بعد أن رفضها الشعب و رفض حكمها عقب ثورة الثلاثين من يونيو 2013.