يقول أبو جعفر الشيباني
أرى حُلَلاً تُصانُ على أناسٍ … وأخلاقاً تُداسُ فما تُصــانُ
يقولون الزمان به فسـادٌ … وهم فسدوا وما فسدَ الزمانُ
شادي جاهين أو كما يطلق عليه أصحابه الشاعر وأنا أطلق عليه المونولوجست، فما رأيت كلمات أفضل من هاتين البيتين ينطبقوا عليه، فهو كثيراً ما يذم الزمان ويصفه بالفساد يستخدم الكلام المعسول على هيئة أبيات للشعر، وماهذا بشعر فهو فقط يضع كلمات خلف بعضها علي نفس الميزان والنهايات لتعطي نغما ولحناً يسترق بها قلوب الأخرين، فمن هو المونولوجست شادي جاهين؟
بالدخول إلي صفحته الشخصية على صفحات التواصل الإجتماعي كتب أنه ينايراوي قلباً وقالباً، يستعطف الشباب من جيله بهذه الكلمات فما أجمل أن تكون ينايراوي ولكن بدون أهداف أخرى خفية فقد ضل الطريق مثلما ضل العديد من شباب ثورة يناير وكأن الثورة هدفها الهدم فقط وضد أي بناء، ضد تحقيق أي نجاحات لمصر، أصبحوا جميعاً أعضاء لحزب لا، لا لأي إصلاح، لا لأي خطوات تقدم، لا لأي مشروع، لا لمجرد لا. تراه كاتبا (مش قريب صلاح جاهين) وكأن قرابته لأحد الرموز الوطنية التي نفتخر بها أصبحت سبة يريد أن يتنصل منها.
أرسل صديق لي بعض المنشورالتي وضعها المونولوجست شادي جاهين على صفحته فلم استطع قرائتها، صدمت بأول موضوع مدافعاً عن جماعة الإخوان المسلمين متناسياً كل الأحداث التي فعلها هؤلاء ضد البلد، كان هذا كفيلا لي أن أفهم هذه الشخصية وما يفكر به فلم أنزعج كثيرا من باقي الكلام فتوقعت كل هذه، ولكن ما أثار دهشتي فعلا هو استخدامه للعديد من العبارات التي تحتوي علي كلمات بذيئة لاتجوز أن تُكتب هكذا على العام.
مقالات وموضوعات كلها تتحدث بشماتة وتريقة وتزوير ورصد لأخبار مسيئة للبلد بكذب وتحريف للحقائق علي الملأ، يتحدث بالسوء عن البلد ويستغل كل حدث لذم كل القادة مرة يتحدث بالسوء عن قادة الجيش وأخرى عن أفراد الشرطة ومرة عن وزير وأخرى عن رئيس، لا يوجد منشور واحد ينعي شهيداً ولا يذم إرهابي لو كان ينايراوي فعلا كما يقول لرفض فعل كل هذا ولكنها أجندات خاصة تُملأ عليه ليصيغها بطريقته الخاصة والتي تدخل على البعض ولكن المستهدف هو الوطن.
