أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن اتفاق رسمي بين القاهرة والدوحة على استئناف العلاقات بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: “اتصالاً بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المتبادلة الواردة في بيان العلا، فقد تبادلت جمهورية مصر العربية، يوم 20 يناير الجاري، ودولة قطر مذكرتين رسميتين، اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما”.
وخلال قمة مجلس التعاون الخليجيالـ41 التي عقدت في الخامس من يناير الجاري بمدينة العلا السعودية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر وقطر عودة العلاقات والطيران المباشر من قطر وإليها.
وكانت الدول الأربع أعلنت في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة من ناحيتها.
وأغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها.
ويقيم نحو 300 ألف مصري في قطر، بحسب إحصاءات أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية. وعلق الكثيرون منهم خلال الأزمة، ولم يكونوا قادرين على العودة إلى بلدهم، بسبب حظر الطيران المفروض على قطر.
وأعلنت خارجية مصر فى بيانها الرسمى يوم 5 يناير الجارى، أن وزير الخارجية سامح شكري غادر المملكة العربية السعودية عائداً إلى مصر بعد أن قام بالتوقيع على “بيان العلا” الخاص بالمصالحة العربية.
وذكرت الخارجية المصرية أن هذا التوقيع يأتى فى إطار الحرص المصرى الدائم على التضامُن بين دول الرباعى العربى وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات الجسام التى تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم.
ودعت مصر إلى حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقالت الخارجية إن مصر تقدر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية.
وأقلعت أول طائرة تجارية من الدوحة إلى القاهرة، الاثنين، في أول رحلة جوية منذ 2017، بعد ثلاث سنوات ونصف من القطيعة، في خطوة هامة لآلاف المصريين الذين يقيميون في قطر