أكدت وزارة النقل، أن أول قطار سريع ستنفذه الحكومة من العين السخنة حتى العلمين بأطوال 460 كم سيكون لنقل الركاب والبضائع معا وستصل سرعته التصميمية إلى 250 كم/ س.
ومخطط إنهاء تنفيذ مشروع أول قطار سريع في مصر يمتد من العين السخنة حتى العلمين خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد مع الشركة الألمانية المنفذة للمشروع، ليربط خلال مساره مدن العاصمة الإدارية و6 أكتوبر والشيخ زايد والإسكندرية وبرج العرب، شاملا خلال مساره عدد 17 محطة.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين، حيث تمتد المرحلة الأولى بالمشروع من العاصمة الإدارية حتى مدينة برج العرب مرورا بمدينة 6 أكتوبر بأطوال 260 كم، فيما تمتد المرحلة الثانية من مدينة برج العرب حتى مدينة العلمين الجديدة ومن العاصمة الإدارية حتى مدينة العين السخنة والسويس.
ومشروع القطار السريع سيربط خلال مساره المنطقة الصناعية فى 6 أكتوبر والمنطقة الصناعية الجارى إنشاؤها بالعلمين بالموانئ المصرية عبر شبكة السكة الحديد، وهو ما سيخفف العبء على الطرق، كما سيربط العاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر والإسكندرية، وسيربط مع مشروع مونوريل العاصمة الإدارية ـ الاستاد.
ومن جانبه قال الدكتور عصام والى رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إن القطار السريع يغير شكل الخريطة العمرانية والتنموية فى مصر، ويوفر أثناء الإنشاء للقطار الكهربائى السريع 70 ألف فرصة عمل للمشروع الواحد، بالإضافة إلى أن هناك 5 مشروعات لسكك حديدية القطار الكهربائى بطول حوالى 1600 كيلو متر.
كما أن القطار السريع يهدف لخدمة التجارة سواء كانت داخلية أو دولية لذلك هناك أهمية لهذا المشروع كونه يصل العلمين بالعين السخنة، فوجود منافذ بحرية مع مشروع القطار السريع يساهم في زيادة رواج التجارة الدولية بين موانئ البحر الأحمر والإسكندرية، فضلًا عن أن هناك فكر لتطوير الموانئ وهو ما يعطي أهمية إضافية لمشروع القطار السريع، فالقطار السريع سيكون عنصر جذب للاستثمار والتنمية، ويكون نواة للانتشار السكاني الذي ننادي به منذ 50 عامًا ويخفف العبء عن الوادي والدلتا.
ومما سبق يتضح أن مشروع القطار السريع ليس للرفاهية أو المنظرة كما يروج له بعض، وانما هو مشروع ذات أهمية اقتصادية كبيرة، ستعود بالنفع على مصر خلال السنوات المقبلة فى شتى المجالات، من سياحة وتجارة وبنية تحتية وفرص عمل وخلافه .
وانتشرت خلال الأيام القليلة الماضية اشاعة أن مشروع القطار الكهربائى هو مشروع للأغنياء فقط، وهو ما تم نفيه جملة وتفصيلا، حيث صرح الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، أن القطار سوف يركب فيه العمال والناس الغلابة أيضا .
